في ظل تدنّي معدلات الرهن العقاري إلى أدنى مستوياتها التاريخية، وانخفاض نمو الأسعار في أسواق معيّنة، قدّمت جائحة COVID-19 فُرُصاً وتحديات لمشتري المساكن لأوّل مرّة.
ويرى المشترون الجُدُد أنّ أسعار الشقق أصبحت في متناول اليد في مناطق وسط المدينة المليئة بالأبنية العالية الشاغرة، لكن الأُسَر الشابّة يتم أيضاً إبعادها عن المنازل المبتدئة في الضواحي بمعدل أسرع.
وقال باتريك ماكينون، مندوب مبيعات فيOne Group Toronto Real Estate : “العديد والعديد من مشتري المنازل لأوّل مرّة بدأوا يتواصلون معنا منذ الصيف، ويحاولون فهم: هل هذا هو الوقت المناسب لهم للشراء؟. إنّهم يفكّرون بجدية في القيام بذلك الآن، بينما لا تزال لديهم الفرصة – إنه أفضل وقت للشراء طوال العام.”
وبالنسبة إلى مجموعة المشترين، الذين ينجذبون إلى الشقق الخاصة بالمبتدئين، تابع ماكينون: “إنّ الظروف مواتية، حيث يتمتّع المشترون، غالباً في العشرينات من العمر، بفرصة العيش في وسط المدينة أو من المحتمل أن يكون لديهم عقار مستأجر في المستقبل، ولكن بالنسبة إلى المشترين الذين أمضوا العشرينات وأوائل الثلاثينيات من العمر في تأجير المدن ومستعدون للاستقرار، فليس هناك الكثير من الصفقات التي يمكن الحصول عليها. أسواق الضواحي التي كانت في يوم من الأيام ميسورة التكلفة أصبحت الآن بعيدة المنال حيث أن مالكي المنازل الحاليين، المسلحين بمكاسب كبيرة على الأسهم في عقاراتهم ، يزايدون على منازل الضواحي”.
وتأكيداً لذلك فإنّ منطقة تورنتو الكبرى سجلت في تشرين الثاني / نوفمبر، ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 20% تقريبًا على أساس سنوي في منطقة دورهام، وأكثر من 22.5% في أوشاوا، وحوالى 14% في برامبتون. وبالنظر إلى أن متوسط سعر المنزل في منطقة تورنتو قد تضاعف أكثر من الضعف، حيث نما من 395.234 دولاراً إلى 819.288 دولاراً بين عامي 2009 و 2019 ، يمكن أن تكون حقوق الملكية ميزة.
من جهتها، أشارت الوكيل العقاري في برامبتون بيثاني كينغ إلى أنّه من بين جميع مشتري المنازل الذين تراهم، فإن المشترين لأول مرة هم في أصعب مكان، مضيفة: “مع وجود الكثير من الطلب المكبوت، تحوّلت أسعارنا للمبتدئين رسمياً، وأصبحت أكثر تكلفة بالنسبة لهم”.
وكانت “رابطة كيبيك المهنية لوسطاء العقارات” قد سلطت الضوء على اتجاه مماثل، مشيرة إلى أن “البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً أصبحوا الآن أقل ارتباطاً بمساحة عمل فعلية، حيث وسّع COVID-19 قبول العمل من المنزل. ونظراً إلى أنّ الضواحي أصبحت أكثر صداقة للوظائف المهنية، فمن المرجح أن تكون هذه المجموعة نفسها قد تأثرت سلبًا على مواردها المالية أثناء الوباء”.
أما تشارلز برانت، مدير تحليل السوق فيQPAREB ، أوضح في بيان هذا الشهر: “المشترون (المتمرّسون) في وضع مالي أفضل للاستفادة من فرص سوق العقارات والارتقاء في المنتج والسعر”..
وفي حين أنّ الكنديين وفّروا المزيد من الأموال خلال الوباء، أشارت هيئة الإحصاء الكندية إلى أن العديد من الأسر واجهت مخاطر اقتصادية أكبر هذا العام، فإنّ العمّال الأصغر سناً لديهم تكاليف أعلى للدخول إلى الإسكان وانخفاض حقوق الملكية في الأصول المالية والعقارية – ومن المرجح أيضًا أن يعملوا في الصناعات الأكثر تأثراً بالوباء.
وقد لاحظت أوتاوا “بيان الحكومة الاقتصادي عن الخريف” أنّها ستوسّع الأهلية للحصول على حافز مشتري المنازل لأوّل مرّة من خلال رفع الحد الأقصى لسعر المنزل للحافز من حوالى 505 آلاف دولار إلى حوالى 722 ألف دولار العام المقبل.
وكان استطلاع للرأي جرى عبر الإنترنت هذا الشهر، قد كشف عن أنّ الكنديين كانوا على استعداد لمنح نجل أو أحد أفراد أسرته ما معدله 60.513 دولاراً لمساعدتهم على شراء منزل، حيث قال حوالى 58% من المشاركين بأنّه يكاد يكون من المستحيل شراء منزل بمفردهم. ومع ذلك، قال حوالى 81% من المشاركين في الاستطلاع إنّ ملكية المنازل كانت استثماراً جيّداً.
المصدر: the globe and mail
- خمسة برامج لمساعدة مشتري المنازل لأول مرة
- مبادرة الحكومة لمساعدة مشتري المنازل لأول مرة بين الواقع والشروط