أوتاوا : وكأنّه كان ينقص في زمن كورونا أنْ يحل بنا وباء جديد، فبالأمس، أكدت “الصحة العامة” العثور على “فيروس غرب النيل” في أوتاوا، بعدما أسفر الاختبار الأوّل على البعوض عن نتيجة إيجابية،
إثر محاصرته للتأكد ما إذا كان يحمل الوباء أم لا.
وعلى الأثر، دعت “الصحة العامة” في أوتاوا كل من في المدينة إلى أنْ يكونوا في حالة تأهب، وأنْ يقوموا بقصارى جهودهم لتقليل عدد البعوض، مبينة أنّه يمكن القيام بذلك
عن طريق التخلّص من أي شيء قد يحبس الماء في الهواء الطلق، مثل أحواض الطيور أو برك المطر، حيث يضع البعوض بيضه.
ولفتت إلى أنّه للوقاية من اللدغات، يمكنك استخدام طارد البعوض DEET أو icaridin المعتمد من قبل Health Canada على البشرة والملابس،
وارتداء ملابس فاتحة اللون وفضفاضة، إضافة إلى التأكد من توفر لاقط البعوض على جميع الأبواب والنوافذ في منزلك .
وأوضحت “الصحة العامة” أنّ الوقت الأفضل لنشاط البعوض هو بين الغسق والفجر، لكنه من الممكن أن يتواجد دوماً حول مناطق مظللة أو كثيفة أو مشجّرة طوال الوقت.
وحول الأعراض، بيّنت الصحة العامة أنّه “في حين أنّ معظم الناس لا تظهر عليهم أي أعراض إذا أصيبوا بالفيروس، إلا أن البعض قد يعانوا من أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا،
تشمل الحمى والصداع وآلام العضلات والطفح الجلدي، وقد تتفاقم الحالة إلى مرض خطير، كونه يغزو الجهاز العصبي المركزي للجسم، خاصة لدى المتقدّمين بالعمر.
من جهتها، لفتت كبيرة المسؤولين الطبيين عن الصحة في أوتاوا الدكتورة فيرا إيتشيس إلى أنه مع قضاء الأشخاص وقتاً أطول في الهواء الطلق، فإنه لا بد من اتخاذ سبل الوقاية، كون الشرفات
والحدائق والمتنزهات “مثالية للبعوض الذي ينقل فيروس غرب النيل”.
وختمت مؤكدة أنّه “حتى الآن هذا العام، لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بشرية بالفيروس أو محتملة أو مؤكدة في أوتاوا، ولكن في عام 2019، تم الإبلاغ عن حالة بشرية واحدة فقط
في أوتاوا و24 حالة في المقاطعة بأكملها”.