توجد قائمة طويلة بأسماء السياسيين الكنديين الذين يواجهون وضعاً حرجاً، حيث تمت مساءلتهم، بعد أن تم اكتشاف أمرهم، وهم يقضون إجازاتهم خارج كندا ، وسط تفشي جائحة COVID-19، وبالرغم من التوجيهات الرسمية بعدم السفر.
وتنص إرشادات الصحة العامة الفيدرالية الحالية، على تجنب السفر غير الضروري إلى خارج كندا، وهو الأمر الذي كرره رئيس الوزراء “جاستن ترودو”، والسلطات الصحية، مراراً وتكراراً، في جلسات الإحاطة العامة بالأمور الصحية.
وفيما يلي، ملخص سريع لبعض السياسيين المعنيين الذي تم اكتشاف أمرهم حتى الآن:
أونتاريو:
استقال وزير مالية أونتاريو، “رود فيليبس”، إثر ورود أنباء عن قضائه لإجازته في جزيرة “سانت بارتس” الكاريبية، على الرغم من أن الأمر لم يبدُ كذلك على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به. فقد أصدر مكتبه تغريدات ومنشورات على الإنستغرام الخاص به أثناء فترة غيابه، مما جعله يبدو وكأنه كان في أونتاريو طوال الوقت!
وعندما تمت مواجهة “فيليبس” في مطار “بيرسون” في تورونتو يوم الخميس، وصف ما حصل بأنه “خطأ غبي”.
أيضاً، كان الغضب العام عارماً، وموجهاً إلى رئيس وزراء أونتاريو “دوج فورد”، على الرغم من أنه أدان قرار “فيليبس” بشكل علنيٍّ، لكن بدا من الواضح أن “فورد” كان على علمٍ مسبق بالعطلة، قبل أسبوعين، حيث قال: “في الوقت الذي علمت فيه بشأن العطلة، كان يجب أن أقول لفيليبس، عُد أدراجك إلى أونتاريو”. لكنني لم أفعل.
ألبرتا
رفض رئيس وزراء ألبرتا “جيسون كيني”، تأنيب أعضاء حكومته، بعد سفرهم إلى الخارج، حيث ظهر أن موظفين اثنين في المجلس التشريعي قد سافرا إلى المكسيك، وأن وزيرة الشؤون البلدية “تريسي ألارد”، كانت أيضاً تقضي إجازتها في هاواي.
وكان حساب “ألارد” على إنستغرام – خلال فترة غيابها من 19 وحتى 29 كانون الأول/ ديسمبر – قد نشر مقطع فيديو لها وهي توجه رسالة تهنئة بالعطلة لمتابعيها، حيث كانت تقف أمام شجرة عيد الميلاد، في المبنى التشريعي، في ألبرتا. وهو ما نفَت أن يكون مقصوداً للتستر على موقعها في ذلك الوقت.
كما تمت مشاركة صور لأحد الموظفين في المجلس التشريعي على موقع فيسبوك الخاص به، وهو في كهف مكسيكي، يتمنى للناس عيد ميلادٍ سعيدٍ، إلى جانب منشورات أخرى تحثّ سكان ألبرتا على البقاء في المنزل !.
أيضا، كان اثنان من الصحفيين في مكتب السكرتارية لوزارة التعليم، يقضيان إجازتهما في هاواي، حيث ظهرت صور لهما على الشاطئ، ونتيجةً لذلك، قاموا بحذف حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أكد رئيس وزراء ألبرتا أن رئيس أركانه، “جيمس هوكباي”، كان قد سافر إلى بريطانيا، وعاد عبر الولايات المتحدة، في نفس يوم الإغلاق.
وقال “كيني”، إنه أصدر منذ ذلك الحين تعليماتٍ توجيهيةٍ للموظفين، بعدم السفر إلى الخارج.
لكن رأيَ “كيني” – بأن الإرشادات الصحية التوجيهية “لم تكن واضحة”، وهذا هو سبب عدم تأنيبه لأحدٍ من أعضاء حكومته – قد قوبل بالسخرية.
و رداً على رأي “كيني”، قال “دوان برات”، أستاذ العلوم السياسية في جامعة “ماونت رويال” “الناس على دراية بقواعد السفر، إنها ليست جديدة، لا يمكن أن يكون هناك غموض إنها ذات المجموعة من القواعد منذ مارس / آذار، لم تتغير”.
وأضاف، “هذه فترة طويلة من الزمن، والمشكلة الأكبر، هي عندما تكون لديك حكومةٌ تعظ بضرورة تحمل المسؤولية الشخصية، ثم ترى الناس في هاواي، ينشرون صوراً لأنفسهم، كما لو لم تكن هناك أية مشكلة”، وأردف: ” الناس يعرفون ما هي القواعد، ويعرفون ما لم يكن من المفترض أن يفعلوه”.
كما تم الكشف عن زيارة جيريمي نيكسون المرشح عن الدائرة الانتخابية “كالجاري كلين” إلى هاواي. وقال مكتب رئيس الوزراء إنه سيعود في “أقرب رحلة متاحة”، بعد أن طَلب منه العودة إلى الوطن.
وفي يوم الجمعة، أصدرت عضوة المجلس التشريعي “تانيا فير” اعتذاراً عاماً بعد سفرها إلى الولايات المتحدة لزيارة شقيقتها.
مانيتوبا
وفي هذه المقاطعة كشفت النائبة “نيكي أشتون”، أنها سافرت إلى الخارج لزيارة أحد أفراد الأسرة المريض في اليونان، الأمر الذي أكدته “أشتون” لاحقًا في تغريدة على تويتر.
ساسكاتشيوان:
تم الإعلان عن رحلة لعضو المجلس التشريعي “جو هارغريف”، إلى “بالم سبرينغز” بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي قال إنها بهدف إنهاء الإجراءات الأخيرة فيما يخص بيع ممتلكات شخصية.
ووصف “هارغريف” رحلته بأنها “خطأ في التقدير”، واعتذر، وأكد أنه أبلغ رئيس الوزراء “سكوت مو” بخطة سفره.
زوجته أيضا كانت في الرحلة. وحالياً، يخطط الزوجان للعودة إلى كندا في 5 الشهر الجاري .
كيبيك:
عاد النائب الليبرالي “بيير أركاند” وزوجته إلى كيبيك، بعد أن شوهدوا في منطقة خليج “جليتر” في “باربادوس”، وقالت الزعيمة الليبرالية في كيبيك “دومينيك أنجليد” إنها حاولت إقناعه بالعدول عن الرحلة، لكنها لم تفلح في ذلك.
أيضاً السياسي “يوري شاسين”، من “تحالف أفينير كيبيك” تم الكشف عن قيامه بزيارة إلى “البيرو” مؤخراً.