تم تمديد الحجر الصحي الإلزامي لرجلٍ من تورنتو لمدة ستة أيام، وعاش ما يقارب ثلاثة أسابيع من العزلة، وتغيّب موعد اللقاح المخصص له، بعد أن اعتُبِرَت ثلاثةٌ من اختبارات COVID-19 التي فرضتها حكومته، “تالفة”.
في 24 مايو/أيار، عبَر Warren Kosoy الحدود الكندية من الولايات المتحدة، بعد أن سافر إلى Charlotte بولاية North Carolina في رحلةٍ متعلقة بالعمل.
وفي منزله الواقع في تورنتو، بدأ الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً.
بعد مُضيّ ثمانية أيام، أجرى اختبار COVID-19، الذي تم فرضه (اتحادياً) من قِبل الحكومة للمسافرين الوافدين، بإدارة Switch Health، وهي شركةُ رعايةٍ صحيةٍ مقرها تورونتو.
يُذكر، أن هذه القواعد ستبقى ساريةً، إلى أن يتم تخفيف قيود السفر الفيدرالية للكنديين الذين تم تطعيمهم بالكامل، في الشهر المقبل.
عندما حاول Kosoy أن يحجز شاحنة Purolator لتسليم اختبار COVID-19 الخاص به إلى مختبر Switch Health، كانت الشحنة غير متاحةٍ لمدة 28 ساعة. و خلال فترة الانتظار، نصحت الشركة Kosoy بأن يحتفظ بنتيجة اختباره في الثلاجة.
وبعد ثلاثة أيام، تلقى إشعاراً من Switch Health، جاء فيه أن اختباره الأول كان “تالفاً”.
قال Kosoy: “اتصلت 3 أو 4 مراتٍ، وكلهم قالوا الشيء ذاته بالضبط، لا يمكننا إخبارك بما حدث للاختبار، أو بسبب تلفه”.
وأبلغته شركة الرعاية الصحية، بأنه سيتلقّى اختباراً جديداً في غضون يوم، إلى خمسة أيام، مع احتمالية تمديد الحجر الصحي الخاص به، إذا وصل في المدة القصوى التي أخبروه بها.
وبالفعل، وصلت في اليوم التالي، مجموعةُ اختبارٍ جديدة، لكنها كانت يوم الجمعة.
وقال Kosoy: “لم أرغب في القيام بذلك يوم السبت، وقد تم إخباري بعدم استطاعتهم لاستلامه يوم الاثنين، لأننا سنضطر آنذاك لإعادة الأمر مرة أخرى”.
في اليوم السادس عشر، تلقى Kosoy الأخبار التي تقول أن اختباره الثاني كان “تالفاً” أيضاً، على الرغم من عدم كشف الشركة لسبب الاختبار الثاني الخاطئ.
لذلك، أرسلت شركة Switch Health ممرضةً إلى منزله، لتقوم بتسريع النتائج لليوم التالي.
قال متحدث باسم Switch Health: “هناك حالاتٌ نادرةٌ جداً، تُسجّل مجموعات، أو يُسجّل تلفها، بشكل غير صحيح، ويتم إرسال مجموعات الاستبدال إلى المسافرين على الفور”.
وصل Kosoy إلى اليوم 17 من الحجر الصحي، دون سماع أي كلمةٍ عن نتائجه.
سأله أحد موظفي خدمة العملاء عن رقم Purolator، على الرغم من حقيقة أن الممرضة قد أتت شخصياً إلى منزله، وقامت باختباره بنفسها، من أجل تجنب تأخير الشحن. و بمجرد أن تَحققوا من الخطأ، فقد وعدوه بنتائجه بحلول منتصف الليل.
Leave it to Canada to partner with @SwitchHealthCA. On day 11 of 14 day quarantine and they unsurprisingly managed to damage my test after taking way too long to deliver it to the lab. Have to wait 2-5 business days to get a new kit and they would not allow someone to pick it up
— Warren Kosoy (@wjkosoy) June 3, 2021
في اليوم التالي، غاب Kosoy عن موعده للحصول على جرعته الأولى من لقاح COVID-19.
ثم تم إخباره مجدداً، بأن اختباره الثالث “تالفاً”، وهو أمر نادر جداً وفقاً لـ Switch Health.
يُذكر، أن عدد المسافرين الذين ينتظرون 14 يوماً في الحجر الصحي، هو أقل من 1%.
في تلك الليلة، أُرسِلت ممرضةٌ أخرى، لتقوم بإجراء الاختبار الرابع لـ Kosoy. وفي اليوم 20 من الحجر، تلقى Kosoy اختباراً يحمل نتيجةً سلبيةً.
قال Kosoy: “كانت مشكلتي الأساسية، هي الافتقار للتعاطف، والافتقار التامّ لوجود خطةٍ بديلة. أنا متأكد من أنني لست أول شخص يتعرض لاختبارٍ تالف”.
على وسائل التواصل الاجتماعي، كان آخرون قد أعربوا عن إحباطهم، بسبب تأخر نتائج الاختبارات، التي تؤدي إلى تمديد الحجر الصحي بشكل كبير.
غرّد Trennon Paynter، وهو المدير الفني لفريق التزلج في كندا، على تويتر، أن “الحجر الصحيّ أثناء السفر، كان لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك بسبب تأخر نتائج التسليم”.
وأضاف على وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً: “مقدار الوقت الإضافي للحجر الصحي، الذي فرضته إخفاقاتكم المريعة على عددٍ لا يحصى من الكنديين، مذهلٌ حقاً”.
كما غرّد مسافرٌ آخر على Twitter للتعبير عن إحباطه في اليوم 18 من الحجر الصحي له، وهو لا يزال بانتظار النتائج، وقال آخرٌ، أنه أتمّ 4 اختبارات، دون الحصول على أي ردّ من الشركة، لمدة 9 أيام.
في حين أن الاختبارات المتأخرة والحجر الصحي الممتد، هما أمران نادرا الحدوث، وذلك وفقاً لـ Switch Health، فقد قالت الشركة: “لا نرغب حقاً في رؤية أي شخصٍ في الحجر الصحيّ لفترةٍ أطول من اللازم”.