أعرب وزير النقل عمر الغبرة عن شعوره بخيبة أمل بسبب جهود “كتلة كيبيك” لتلطيخ ماضيه بـ”تلميحات خطيرة ومضرة”.
وقال في تصريح للصحافة الكندية: “أشعر بخيبة أمل من محاولات “كتلة كيبيك” لخلق انقسامات لمجرد تحقيق مكاسب سياسية”، مضيفاً: “كنتُ أتوقع أفضل من ذلك. نحن نعرف ما يمكن أنْ تؤدي إليه مثل هذه المعلومات الخاطئة”، داعيا الكتلة لإعادة النظر في تلميحاتها التي وصفها بأنها “لعبة خطيرة”.
وكان الغبرا، الذي تسلّم أوّل منصب وزاري له في إطار تعديل وزاري يوم الثلاثاء الماضي، يرد على تصريحات التكتّل الذي سعى إلى بث الشكوك حول ارتباطه بما أسمته الكتلة “الحركة الإسلامية السياسية”.
وقال زعيم التكتّل إيف فرانسوا بلانشيت: “لدينا تساؤلات حول دور الوزير كرئيس سابق للاتحاد العربي الكندي”، مؤكداً رفضه “اتهام الوزير بأي شيء محدّد”.
يُشار إلى أنّ الغبرة كان رئيساً للاتحاد قبل انتخابه نائباً عن منطقة تورنتو في البرلمان الليبرالي في عام 2006، وبدلاً من توجيه اتهامات محدّدة ، أشارت الكتلة إلى مقال نشره عام 2016 “كاتب عمود في إحدى صحف كيبيك اليمينية”، الذي ترك آثاراً على تاريخ الغبرا الشخصي والمهني.
وقال المتحدّث جوليان كولومبي بونافوس: “إنها أسئلة تتعلّق بماضيه، وأيضاً حول الفصل بين الكنيسة والدولة، وهو ما يمثل قيمة عميقة للكتلة. لا نريد أنْ نثير أي اتهامات، لأنّني لا أعتقد بأنّ هناك الكثير”.
حقوق المثليين
وفي عام 2009، اختار وزير الجنسية والهجرة آنذاك جيسون كيني، قطع التمويل عن الاتحاد العربي الكندي، الذي أدلى زعيمه في ذلك الوقت بتصريحات وصفها كيني بـ”المعادية للسامية والداعمة للجماعات الإرهابية”.
وتأتي محاولة الكتلة لتقويض الثقة في الغبرة، بعد تحرّكه لإبعاد نفسه عن أحد مستخدمي YouTube الذي أعرب عن آراء غير متسامحة تجاه مجتمعات المثليين LGBTQ .
وقال الغبرا “لم أكن على علم بهذه التعليقات قبل اليوم وأنا أرفضها تماماً. يجب أن نحارب الجهل أو الكراهية أو عدم التسامح في مجتمعنا. سأستمر في دعم حقوق المثليين، بينما نواصل بناء مجتمع أكثر شمولية وتسامحًا للجميع”.