قطع الرئيس المنتخب دونالد ترامب وعداً جريئاً بإلغاء الضرائب الفيدرالية على مزايا الضمان الاجتماعي. لكن في حين أن هذا الاقتراح قد يثير الحماس بين المتقاعدين، يحذر الخبراء من أنه بعيد كل البعد عن أن يكون تطبيقه سيكون مؤكداً. فحتى مع الأغلبية الجمهورية في الكونغرس، تواجه الخطة عقبات كبيرة وقد يكون لها عواقب غير مقصودة على مستقبل الضمان الاجتماعي.
وفي غضون ذلك، حذّر تقرير صدر عن لجنة ثنائية الحزبية من أجل ميزانية فيدرالية مسؤولة (CRFB) لعام 2024 من أن إلغاء الضرائب على مزايا الضمان الاجتماعي من شأنه أن يزيد من تدهور الصحة المالية للبرنامج من خلال تسريع إفلاس صندوق ائتمان الضمان الاجتماعي.
وفي حين أن الوعد بفوائد معفاة من الضرائب يبدو وكأنه يعود بالفائدة على جميع المتقاعدين، إلا أن الواقع أكثر تعقيداً. حيث يدفع حوالي 40٪ فقط من المستفيدين من الضمان الاجتماعي ضرائب فيدرالية على مزاياهم. ويتمتع المتقاعدون من ذوي الدخل المنخفض، الذين يقل دخلهم الإجمالي عن عتبة 25000 دولار، بالفعل بفوائد معفاة من الضرائب ولن يروا أي تغيير من خطة ترامب.
وسيكون المستفيدون الأكبر هم المتقاعدون الأثرياء الذين يكسبون ما يكفي من مصادر أخرى – مثل المعاشات التقاعدية أو الاستثمارات أو العمل بدوام جزئي – لجعل جزء كبير من مزاياهم خاضعاً للضريبة.
وهذا من شأنه أن يوسع الفجوة بين المتقاعدين الأثرياء وأولئك الذين يعتمدون بشكل شبه كامل على الضمان الاجتماعي.
المصدر Money Wise