أعلنت كبيرة الأطباء في كندا بأن تراجع عدد الإصابات قد يدّل إلى أن “ذروة الموجة الخامسة قد أصبحت وراءنا.”
تشير أحدث البيانات التي جمعتها وكالة الصحة العامة الكندية إلى انخفاض بنسبة 28 ٪ في متوسط عدد الإصابات اليومية الجديدة بكوفيد-19 مقارنة بأرقام الأسبوع الماضي في البلاد. وقالت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في العاصمة الفيدرالية الدكتورة تيريزا تام إن هذا يشير إلى أن ذروة موجة أوميكرون قد تكون وراءنا.
جاء كلام الدكتورة تام خلال مؤتمر صحافي عقدته برفقة وزير الصحة في الحكومة الاتحادية جان-إيف دوكلو ونائبها الدكتور هوارد نجو. هذا وأوضحت كبيرة الأطباء الكنديين بأن عدد الإصابات بالفيروس التاجي لا زالت تسجل مستويات قياسية.
تشير الدكتورة تيريزا تام إلى أن الأرقام لا تزال أقل من تقدير العدد الحقيقي للإصابات، مضيفة بأن العديد من المؤشرات تدّل إلى أن تفشي العدوى بالمتغيّر أوميكرون قد بلغ ذروته على الصعيد الوطني، لا سيما فيما يتعلق برصد الإصابات اليومية وإيجابية نتائج اختبارات البي سي آر ورصد مياه الصرف الصحي.
في ساق متصّل، أشارت بيانات وكالة الصحة الكندية يوم أول من أمس الأربعاء، 26 يناير، إلى انخفاض متوسط عدد الحالات اليومية على مدى سبعة أيام، بنسبة بلغت 28% بالمقارنة مع الأسبوع السابق، ويرصد حاليا عبر البلاد أكثر من 000 19حالة إصابة يومية جديدة. وتؤكد الوكالة بأن معدل الإصابة يتراجع في كافة الفئات العمرية.
استمرار القلق من حالات الاستشفاء المرتفعة كذلك عدد الوفيات مرتفع للغاية
تحذر المسؤولة العليا عن الصحة العامة في كندا من أن الانتصار على الفيروس التاجي لم يتحقق بعد، لا سيما بسبب حالات الاستشفاء وأعداد الوفيات التي لا تزال مرتفعة للغاية في سائر أنحاء البلاد.
ما يحمل إلى الاعتقاد بأنه على الرغم من انخفاض منحنى الإصابات، فإنه لا يزال بإمكان الفيروس كشف العديد من المفاجآت للكنديين، خاصة في المستشفيات المكتظة بالمرضى عبر البلاد.
وفقًا للبيانات التي تم جمعها في كافة المقاطعات يوم أمس الخميس، فإنه أفيد عن نقل 570 10 شخصا إلى المستشفى بعد إصابتهم بكوفيد-19. بانخفاض بلغ 397 عن البيانات التي تم تسجيلها في اليوم السابق، أي الثلاثاء من هذا الأسبوع، حيث دخل يومها إلى المستشفيات عبر أنحاء البلاد 967 10 شخصا بعد إصابتهم بالفيروس التاجي.
أما عن المرضى في أقسام العناية الفائقة عبر البلاد، فقد وصل عددهم أمس إلى 1190 مريضا، بانخفاض بلغ 20 مريضا عن اليوم السابق.
لا تزال هذه البيانات من المستشفيات الكندية مرتفعة جدا، وفقا لمديرة وكالة الصحة الفيدرالية، وهي من الممكن أن تزداد حتى لو شهد عدد الإصابات اليومية انخفاضا.
الضوء الأخضر للتحصين المزدوج للأطفال
وفقًا للجنة الاستشارية الوطنية للمناعة فإنه على الرغم من أن الأطفال والمراهقين معرضون لخطر منخفض من المعاناة من عواقب وخيمة بعد الإصابة بكوفيد-19 مقارنة بكبار السن، إلا أن المعدلات المرتفعة بشكل ملحوظ للإصابة بمتغيّر أوميكرون في صفوف هؤلاء أدت إلى زيادة عدد حالات الاستشفاء.
لذلك توصي اللجنة بشدة اعتبارا من اليوم بأن يتلقى الأطفال بين سن الـ5 والـ 11 عاما سلسلة كاملة من جرعتين للقاح فايزر بعيار 10 ميكروغرام، على أن تكون فترة الانتظار بين الجرعة الأولى والجرعة الثانية 8 أسابيع على الأقل. كما توصي اللجنة الوطنية بجرعة ثالثة للأطفال في هذه الفئة العمرية المصابين بنقص المناعة المعتدل أو الشديد.
أما بالنسبة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا، فتوصي اللجنة أيضًا بشدة بسلسلة كاملة من لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال المضادّة لكوفيد-19، ARNm، بما في ذلك جرعة ثالثة لمن يعانون من نقص المناعة المعتدل أو الشديد.
بالنسبة للمراهقين الذين هم أكثر عرضة للإصابة بعواقب أكثر خطورة بسبب زيادة المخاطر البيولوجية أو الاجتماعية، توصي اللجنة الاستشارية الوطنية بجرعة معززة بعد ستة أشهر على الأقل من تلقي الجرعة الثانية، كما أوضح الدكتور هوارد نجو.
كولييت ضرغام ـ راديو كندا الدولي