أدّت عمليات سحب حليب الأطفال التي قامت بها الشركة المصنعة الأمريكية Similac إلى تفاقم مشكلات الإمداد المستمرة المتعلقة بالوباء لبعض تجار التجزئة الكنديين.
يُذكر أنه تم سحب عدد من منتجات Similac في فبراير/ شباط عندما أصيب 4 أطفال في الولايات المتحدة بمرض شديد نتيجة عدوى بكتيرية بعد تناولهم حليب مجفف مصنوع في منشأة Abbott Nutrition في ميشيغان.
وتوفي اثنان من الأطفال الأربعة في المستشفى. وتم إغلاق المصنع أثناء قيام إدارة الغذاء والسلامة الأمريكية (FDA) بالتحقيق في الأمر.
وقالت شركة Datasembly أن نسبة نفاد المخزون لحليب الأطفال في الولايات المتحدة وصلت إلى 43٪ في الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار.
وعلى الرغم من أن تجار التجزئة الكنديين لم يعانوا من النقص الذي شوهد في العديد من المتاجر الأمريكية حتى الآن، فقد عبّر بعض الأهالي الكنديين عن قلقهم بشأن أي تأثير محتمل ، خصوصاً وأن العديد من المنتجات الموجودة حالياً هي عبارة عن تركيبات مصنّعة خصيصاً للأطفال الذين لديهم متطلبات غذائية خاصة.
وبالرغم من هذه المخاوف، هناك العديد من الاختلافات بين كندا والولايات المتحدة والتي ساعدت في تخفيف التأثرات المحتملة. حيث تملك جميع سلاسل البقالة الرئيسية في كندا “علامة خاصة” قوية أو ماركات وطنية ، بما في ذلك فئة حليب الأطفال، مما يمنح المتسوقين المزيد من الخيارات البديلة.
وبالإضافة إلى ذلك ، وافقت وزارة الصحة الكندية على سياسة مؤقتة تسمح باستيراد ماركات حليب الأطفال الأخرى من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأيرلندا وألمانيا إلى كندا.
وتهدف السياسة إلى المساعدة في منع وتخفيف النقص في هذه المنتجات في كندا فيما يتعلق بالإغلاق المؤقت لمصنع Similac في الولايات المتحدة ، مع ضمان إمداد آمن لهذه المنتجات للكنديين الذين يعتمدون عليها.