كجزءٍ من طرح اللقاح لمواجهة جائحة COVID-19 في كندا، أعلنت الحكومة الفيدرالية عن أنّ أي شخص يعاني من رد فعل سلبي شديد تجاه اللقاح، سيكون مؤهلاً للحصول على تعويض، في سابقة هي الأولى من نوعها في كندا .
تمَّ الإعلان عن برنامج التعويضات، أمس (الخميس)، حيث تستعد كندا لطرح أوّل لقاحات جديدة من أصل 7 مرشحة .
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو في مؤتمر صحفي: “الآثار الجانبية الخطيرة نادرة للغاية. وفي حالة حدوث رد فعل سلبي بعيد الاحتمال للغاية، نريد التأكد من أنّ الكنديين لديهم وصول عادل إلى الدعم. لذلك يمكنني الإعلان عن أننا بصدد إنشاء برنامج دعم فيدرالي حول سلامة اللقاحات لجميع الكنديين ولجميع اللقاحات، ويشمل ذلك لقاحات COVID-19 التي سيتم طرحها قريباً”.
وقبل أن يصل اللقاح إلى الجمهور، سيكون قد خضع لتجارب سريرية شارك فيها آلاف الأشخاص، حيث استُخدِمَ لقاح Pfizer-BioNTech ، الذي وافقت عليه وزارة الصحة الكندية الأربعاء الماضي، أكثر من 40 ألف شخص في مراحل الاختبار النهائية.
وعلى الرغم من حدوث آثار جانبية لبعض المشاركين، إلا أن معظمها كانت مؤقتة، واعتُبِرَ اللقاح آمناً لعامة الناس، ومع ذلك، فإنّ ردود الفعل الجادّة ليست مستحيلة. في المملكة المتحدة، عانى شخصان لهما تاريخ من ردود الفعل التحسسية الشديدة لأشياء مثل اللقاحات أو الأدوية أو الطعام ردود فعل خطيرة تجاه لقاح فايزر هذا الأسبوع. ولا يزال الوضع قيد التحقيق لمعرفة سبب ردود الفعل.
وفي بيان صحفي حول برنامج التعويضات، أشارت الحكومة الفيدرالية إلى أنّ إمكانية تعرّض شخص ما لرد فعل سلبي خطير حقاً “نادرة للغاية – أقل من واحد في المليون”، لافتة إلى أنّ “أكثر من 20 دولة لديها بالفعل برامج دعم إصابات اللقاح، وكندا آخر دول مجموعة الدول السبع الكبرى التي تحذو حذوها”.
بينما قالت وزيرة الصحة باتي هاجدو في البيان: “يمكن للكنديين أن يثقوا في صرامة نظام الموافقة على اللقاحات، ومع ذلك، في الحالات النادرة التي يتعرض فيها الشخص لرد فعل سلبي ، سيساعد هذا البرنامج في ضمان حصولهم على الدعم الذي يحتاجون إليه. سأعمل مع نظرائي في المقاطعات والأقاليم لوضع هذا البرنامج موضع التنفيذ بسرعة”.
ولكن حتى حينه، لم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل حول كيفية تأهل الفرد للبرنامج ، أو إلى أي مدى يمكن أن يكون مؤهلاً للاستجابة لإصابة دائمة نتيجة أخذ اللقاح.