يُعتبر فندقClarendon ، وهو برج من الطوب القوي داخل أسوار مدينة كيبيك القديمة، نفسه أقدم فندق في كندا، وكان من المُفترض أنْ يكون عام 2020 احتفالاً بالذكرى السنوية الـ150 لتأسيسه، وبدلاً من ذلك ، المكان فارغ، وأبوابه النحاسية مغلقة.
قال مارك أوليفييه كوت (أحد مالكي الفندق والمدير العام للفندق): “كان من المفترض أن تكون هذه الحفلة هنا بالنسبة لنا، أفضل عام. فجأة كل شيء يسقط . هذا أمر لا يصدق بالنسبة لنا. ولكن هذا هو الحال ، نحن نفهم أن الناس يموتون الآن.”
ومثل مئات الشركات الأخرى في مدينة كيبيك المعتمدة على السياحة، تحمّل فندق Clarendon العبء الأكبر من أول موجة COVID-19 في الربيع الماضي. وتمَّ إغلاقه مؤقتاً بعد ذلك، كما تقرّر إغلاقه مرّة أخرى لشهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، وربما لفترة أطول. إنّه واحد من 20 فندقاً على الأقل في المدينة أغلق أبوابه خلال الموجة الثانية.
وقال كوت: “حرفياً، لا يوجد أحد في كيبيك القديمة”.
ووفقاً للجمعية التي تمثّل مالكي الفنادق في المنطقة، سيكون 4000 شخص في قطاع الضيافة عاطلين عن العمل بحلول شهر تشرين الثاني / نوفمبر.
ولا أحد يجادل في الحاجة إلى اتخاذ تدابير استثنائية لوقف انتشار فيروس كورونا في المدينة، بعدما وصل الوضع إلى مستوى التنبيه الحرج على خريطة المقاطعة ذات الترميز اللوني لسبب ما، لكن هذا الأسبوع، نظّمت جمعية الفنادق في منطقة كيبيك (AHRQ) مسيرة احتجاجية على أمل جذب انتباه المقاطعة والمدينة.
وكشف كوت عن أنّه يحاول وشركاؤه إيجاد مصادر جديدة للتمويل للبقاء مستمرين في العمل (حقيقة إغلاق الفندق طوال عام 2019 بسبب حريق كبير لا تساعد في ذلك)، لكن حزم المساعدات المختلفة المعروضة لا تنطبق لوضعهم.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لـAHRQ مارجولين دي سا: “هذه محنة شائعة. أعلنت المقاطعة عن تمويل بقيمة 750 مليون دولار لقروض طارئة لصناعة السياحة في تموز / يوليو، لكن 10% فقط من مالكي الفنادق مؤهّلون بموجب القواعد الحالية”، مضيفة: “مختلف ضرائب الفنادق تبلغ 51 مليون دولار في العام المعتاد، والتعافي من COVID-19 سيستغرق سنوات”.
ولفتت إلى أنّه “إذا تمَّ الإبقاء على الإجراءات الحالية لمكافحة الفيروسات لمدّة شهر آخر، فإن ذلك سيعرض حجوزات عيد الميلاد للخطر، فما مجموعه 80 فندقاً قد ينتهي بها الأمر بالإغلاق إذا لم يتحسن الوضع بحلول منتصف تشرين الثاني / نوفمبر”.