أظهر أحدث تعداد سكاني أن كيبيك تحوي ثالث أكبر عدد من المتحولين جنسياً (Trans) وغير المنتمين للثنائية الجنسية (Non Binary) في كندا، بعد أونتاريو وبريتيش كولومبيا.
لكن وفي الوقت نفسه، فإن نسبة السكان التي تشكل هذه المجموعة هي الأدنى بين المقاطعات (0.14٪ و 0.09٪ على التوالي).
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها جدولة بيانات الجنس والهوية الجنسية بشكل منفصل في الإحصاء السكاني، الأمر الذي اعتبره نشطاء مجتمع الميم (LGBT2S +) على أنه فوز كبير.
وأوضحت Mona Greenbaum ، المديرة التنفيذية لائتلاف LGBT+ Family: “بالنسبة للعديد من الأشخاص العابرين جنسياً، تعد هذه علامة على اعتراف الحكومة بوجودهم”.
واعتباراً من مايو/أيار من العام الماضي، عرّف 100815 شخص عن أنفسهم على أنهم من العابرين جنسياً أو غير المنتمين للثنائية الجنسية (59460 و41355 على التوالي)، وذلك من بين 30.5 مليون كندي فوق 15 عاماً ويعيشون في منزل خاص.
وفي وقت إجراء التعداد، كان أكثر من نصف الأشخاص غير الثنائيين (52.7 ٪) يعيشون في واحدة من أكبر 6 مدن في كندا ، مع احتلال مونتريال (11 ٪) المرتبة الثانية بعد تورنتو.
وأشارت Greenbaum إلى أن الأرقام الحقيقية أعلى مما تظهره بيانات التعداد، لأن الناس قلقون بشأن إفشاء المعلومات الشخصية للحكومة، لا سيما في مجتمع العابرين جنسياً.
وفي غضون ذلك، سلّط التعداد الضوء على المراكز الحضرية الكبيرة الثلاثة ذات المستويات الأدنى من التنوع في كيبيك: Drummondville (0.17 ٪) ، وSaguenay (0.17 ٪) وTrois-Rivières (0.2 ٪).
ووفقاً لبيانات التعداد، كان واحد من كل 150 شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 عام من العابرين جنسياً أو غير الثنائيين، مقابل 1 من كل 550 شخص تزيد أعمارهم عن 35 عام.
وتملك Nova Scotia أعلى نسبة من الأشخاص غير الثنائيين والعابرين جنسياً الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 عام(1.17٪) ، على عكس كيبيك التي تحوي أدنى نسبة (0.52٪).
وعلى الرغم من الإيجابية في هذه البيانات، عبّرت Greenbaum عن قلقها بشأن ما يمكن فعله فيها. وأوضحت أن العديد من العابرين جنسياً يخاطرون بالتعرّض للعنف في حياتهم اليومية، وقد يخشون تقديم المعلومات بشكل علني، حيث يمكن استخدام البيانات من الناحية السياسية للحد من حقوقهم.
المصدر CTV