ستستعين كيبيك بالمسعفين للمساعدة في الأماكن الداخلية، مثل دور الرعاية والمستشفيات، من أجل تخفيف النقص الحاد في الموظفين في نظام الرعاية الصحية.
جاء هذا الإعلان على لسان وزير الصحة في كيبيك كريستيان دوبي الذي أوضح الوزير أن المشروع سيبدأ على نطاق صغير، حيث سيضم 20 عاملاً فقط في منطقة Monteregie الواقعة على الساحل الجنوبي لمونتريال.
وأضاف أنه سيكون تطوعياً مع إعطاء المسعفين خيار تغيير جداولهم المعتادة للمناوبات الاحتياطية، خاصةً في الرعاية العاجلة في المستشفى.
إلا أن النموذج رسمي بالفعل، فقد أصدرت الحكومة مرسوماً يوم الإثنين للمباشرة فيه على حد قول دوبي. وستنتقل أول دفعة من المسعفين إلى المستشفيات يوم الأحد المقبل.
وأشار الوزير إلى أن الفكرة جاءت من اجتماع عقده مع مجموعة من المسعفين في ساوث شور.
وقال إن المحادثة جعلته يتساءل : لماذا لم يتم إحضار المسعفين للمساعدة في أماكن أخرى في وقت سابق من الوباء، على الرغم من حصولهم على التدريب الكافي؟.
ونوّه دوبي إلى أن عدد إصابات COVID-19 اليومية وعدد حالات الاستشفاء تراجع قليلاً خلال الأيام القليلة الماضية مقارنةً بشهر سبتمبر/إيلول. لكن من السابق لأوانه حالياً أن نشعر بالأمان، خصوصاً وأن كيبيك تزال تعاني من نقص قدره 4000 ممرض. وأشار إلى وجود حوالي 6000 مسعف في جميع أنحاء كيبيك.
من جهته بيّن Martin Benoit، مدير الجمعية التعاونية للمسعفين في Monteregie، أن المسعفين أنفسهم يؤيدون الفكرة، وقال إنهم يريدون مساعدة أقرانهم في المستشفيات المحاصرة.
وأضاف أنه سيتم منح الخيار على أساس الأقدمية وكذلك العمل التطوعي. حيث يمكن للمسعفين ال20 الذين تقدموا من مركز Monteregie و Monteregie Ouest أن يحلّوا محل زملائهم. إلا أن نوع المهام التي سيتم تكليفهم بها في المستشفيات لم يتضح بعد وسيتم تحديدها على أساس يومي.
وتتمثل الخطة في تقسيم المزيد من العمل بين الأطباء والممرضات والمسعفين بحيث يكون لدى الأطباء والممرضات مزيد من الوقت للقيام بالمهام التي تم تدريبهم عليها بشكل خاص.
أما بالنسبة لكيفية انتشار البرنامج إلى باقي أنحاء كيبيك، فعلينا الانتظار إلى ما بعد اختبار مدى سلاسة سير العمل المشترك في Monteregie.
اقتراب موعد تطبيق مرسوم التلقيح الإجباري
تعد هذه الخطوة هي الأحدث من بين العديد من الخطوات التي اتخذتها المقاطعة للاحتفاظ بالممرضين الموجودين في النظام العام ومحاولة جذب بعض الذين تحولوا إلى النظام الخاص تحت ضغط COVID-19.
علماً أن هذه المشكلة على وشك أن تزداد سوءاً عندما يبدأ مرسوم التلقيح الإجباري في 15 أكتوبر/تشرين الأول.
فعند هذه المرحلة، سيتم إيقاف أي ممرض أو ممرضة لم يتم تلقيحهم بشكل كامل عن عملهم بدون أجر، وقال دوبي الأسبوع الماضي إن هناك حوالي 7000 عامل صحي على تعامل مباشر مع المرضى في تلك المجموعة، بالإضافة إلى حوالي 8000 ليسوا على تعامل مباشر.
وبالإضافة إلى المكافآت التي تبلغ قيمتها 15000 دولار لممرضي النظام العام، تحاول المقاطعة أيضاً تحسين ظروف عملهم قليلاً، حيث قال الكثيرون في العام الماضي إنهم ينهارون تحت الضغط.
المصدر: CTV