سجّلت كيبيك أول إصابة مؤكدة بمتغير B.1.617 من COVID-19 الذي نشأ في الهند، والذي يُعتقد أنه المسؤول عن تفشي الوباء بشكل كبير هناك.
وقام المسؤولون في مختبر الصحة العامة في المقاطعة بتحديد هذه الإصابة لدى مريض في منطقة Haute-Mauricie شمال Trois-Rivière يوم الأربعاء. و يُعتقد أن هذه هي الإصابة الأولى من نوعها في كندا.
و تم تأكيد إصابة المريض بـCOVID-19 منذ أسبوعين تقريباً. ثم أُرسلت العينة إلى المختبر الإقليمي الخاص بالتسلسل الجيني لتحديد ما إذا كانت من بين المتغيرات المثيرة للقلق. كما تم تلقيح المريض قبل شهرين.
مع العلم أنه وبموجب بروتوكول كيبيك، يتم إرسال نتائج أي مريض تم تلقيحه، بالإضافة إلى اختبارات ـCOVID-19 الإيجابية إلى مختبرات المقاطعات للخضوع لاختبارات التسلسل الجيني لتحديد المتغيرات المحتملة. و تستغرق هذه العملية من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
وصرّح Michel Roger، رئيس مختبر الصحة العامة في كيبيك: “لدينا حالة مؤكدة من B.1.617 في Haute-Mauricie”.
لكن لم يتم توفير المزيد من المعلومات عن المريض أو حالته. وأشار المسؤولون إلى أنهم غير متأكدين من كيفية وصول هذا النوع إلى كيبيك.
و تم إعلام وزارة الصحة في المنطقة، CIUSSS de la Mauricie-et-du-Centre-du-Québec، بالنتيجة الإيجابية يوم الثلاثاء، حسبما قال مسؤولون في مختبر الصحة العامة في كيبيك.
و قام المتحدثون باسم إدارة الصحة الإقليمية بإحالة التساؤلات إلى Institut national de la santé du Québec (INSPQ)، وهو معهد الصحة العامة المسؤول عن الاختبار، وقام INSPQ بتأكيد الإصابة يوم الأربعاء.
هذا وقد تمكّنت متغيرات COVID-19 من الهيمنة بسرعة على السلالة الأصلية للمرض في كيبيك، حيث تمثّل ما يقارب من 100٪ من الأنواع المنقولة في بعض المناطق.
بينما تمثّل المتغيرات في مونتريال ما يقارب 75٪ من الإصابات. مع العلم أن المتغير B.1.1.7 الذي نشأ في المملكة المتحدة هو الأكثر انتشاراً حتى الآن ، إلا أن المتغير B.1.351 الأفريقي سيطر في منطقة Abitibi. وتشمل المتغيرات الأخرى التي تم تحديدها بأعداد صغيرة في المقاطعة: P.1 و B.1.525.
و يُعتقد أن المتغير الجديد الذي يدعى B.1.617 هو المسؤول عن العدد القياسي للإصابات في الهند . وأشار العديد من المسؤولين الكنديين، بمن فيهم رئيس الوزراء جاستن ترودو ومدير الصحة العامة في كيبيك Horacio Arruda، إلى أنهم يناقشون تقييد الرحلات الجوية من الهند، على خطى العديد من المناطق بما في ذلك المملكة المتحدة وهونغ كونغ.
و أقرّت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في البلاد بوجود ما يسمى بـ “المتحوّل المزدوج” في نهاية شهر مارس/آذار ، لكنها لم تؤكد بعد ما إذا كان مسؤولاً عن ارتفاع الإصابات. وقالت: “لم يتم إثبات قابلية الانتقال الأعلى لهذا المتغير حتى الآن”.
و صرّحت Aparna Mukherjee، العالمة في المجلس الهندي للبحوث الطبية، و التي تعمل تحت إشراف وزارة الصحة الهندية، أن B.1.617 هو متغير مثير للاهتمام، لكن لم يتم تصنيفه على أنه نوع مثير القلق، أو أنه أكثر فتكاً أو قابلية للانتشار.
كما يحاول الباحثون تحديد ما إذا كان B.1.617 أكثر فتكاً من المتغيرات الأخرى ذات الصلة. و تشير الدلائل إلى أن المتغيرات الناشئة في البرازيل وجنوب إفريقيا أكثر قابلية للانتقال، فهي تنتشر بشكل أسرع وأكثر سهولة.