من المقرر أن تتضاعف الرسوم الدراسية لبعض طلاب الجامعات من خارج كيبيك في العام المقبل تقريباً، حيث تقوم حكومة المقاطعة بتضييق الخناق على الوافدين الجدد الناطقين باللغة الإنكليزية.
وأعلنت وزيرة التعليم العالي في كيبيك Pascale Déry بشكل رسمي يوم الجمعة أن تكلفة الدراسة في إحدى الجامعات الإنكليزية سترتفع من حوالي 9000 إلى 17000 دولار بدءاً من خريف عام 2024 للطلاب من خارج المقاطعة والدوليين.
وقالت إن التكلفة تعادل ما تتكبده حكومة كيبيك من تكاليف على تعليمهم. وأشارت إلى أنه سيتعين على الطلاب الدوليين دفع ما لا يقل عن 20000 دولار.
أما بالنسبة للسبب وراء هذا الإجراء، فقد أوضح Coalition Avenir Québec (CAQ) أنه يريد حماية اللغة الفرنسية، خاصةً في مونتريال، من خلال جعلها أكثر تكلفة بالنسبة لعدد كبير من الطلاب الذين تعتقد الحكومة أنهم يأتون إلى كيبيك للدراسة باللغة الإنكليزية ثم يغادرون بعد التخرج.
وقالت Déry في مؤتمر صحفي: “هذا ليس إجراءاً ضد الناطقين باللغة الإنكليزية. أريد أن أكون واضحة في هذا الشأن. أنا لا أغلق الباب أمام أي طلاب ناطقين باللغة الإنكليزية يرغبون في القدوم إلى McGill، أو Concordia، أو Bishop. لكننا لسنا مستعدين لمواصلة تمويل هذا النوع من السياسة، وتقديم 110 ملايين دولار للطلاب الذين لا يقيم معظمهم هنا”.
يُذكر أن هذا الإجراء لا ينطبق على طلاب الطب أو طلاب الدكتوراه، ولكنه سينطبق على جميع برامج البكالوريوس والدراسات العليا في الجامعات الإنكليزية الثلاث بالمقاطعة: McGill وConcordia وBishop. وسيتم إعفاء بعض الطلاب من الرسوم الأعلى، بما في ذلك الطلاب المشمولين بالاتفاقيات الدولية، مثل اولئك القادمين من فرنسا وبلجيكا.
ويعد هذا الإجراء جزءاً من خطة عمل حكومة كيبيك لعكس اتجاه الانخفاض في استخدام اللغة الفرنسية.
وفي غضون ذلك، قال وزير اللغة الفرنسية في كيبيك Jean-François Roberge إنه من المتوقع الإعلان عن خطوات مهمة أخرى بخصوص هذا الهدف في الأسابيع المقبلة.