كل مَنْ تابع المناظرة الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء الماضي، حتماً سجّل موقفاً ما بين الإيجابي والسلبي، فمَنْ اعتقد بأنّها كانت ذروة في اللياقة، فهو بالتأكيد من الأقلية، التي نظرت إليها بعين غفلت عن الكثير من الوقائع، أما النسبة الأكبر من الأمريكيين، فقد كانت المناظرة كافية لتأكيد وحتمية الهجرة الجماعية إلى الجار الشمالي كندا.
فبعد نقاشات خرجت عن مسارها الطبيعي والأخلاقي بسبب المقاطعات، بحيث تخللها الكثير من الشتائم ذهاباً وإياباً، كشفت Google عن ذروة في عدد عمليات البحث عن “كيفية التقدّم للحصول على الجنسية الكندية” في الولايات المتحدة.
وبدا بعض الأشخاص في عجلة من أمرهم للرحيل من البلد، حتى أنّهم لم يدوّنوا إسم بلد المهجر بشكل صحيح، فتنوّعت عمليات البحث بين “كيفية الانتقال إلى كاندا” و”كيفية الانتقال إلى كندا” الصحيحة.
وبلغت عمليات البحث ذروتها في البداية بعد حوالى ساعة من المناظرة، أي حوالى الساعة 10:30 مساءً، وفقاً لمحرك البحث في Google، الذي عاد ليؤكد حدوث معظم عمليات البحث في الساعات الأولى من هذا الصباح، وكانت أغلبيتها في ولاية ماساتشوستس، تليها واشنطن وميتشيغان.
وبما أن نتائج البحث على المحرّك الافتراضي ليست غير مسبوقة، إذ في كل انتخابات تبرز مجموعة من الناخبين يفكرون في الانتقال إلى الجانب الآخر (من الحدود)، حتى أن البعض يمر بها، فإنّه ونظراً إلى أنّ Google منحت القدرة على التفكير في سحب الجنسية بلمسة زر واحدة، فإنّ الأرقام تبيّن بوضوح السنوات التي كانت فعلاً ذروة لطلبات الهجرة الأميركية إلى كندا.
ويبدو أنّ ذروة الانتخابات التي أحدثتها حملة “دعونا ننتقل إلى كندا” جاءت بعد انتخاب جورج دبليو بوش في تشرين الثاني / نوفمبر 2004 ، وفقًا لشركة Google. وفي السنوات الخمس الماضية، كانت أعلى نقطة بحث فيها الناس على Google عن كيفية الانتقال إلى كندا بعد انتخابات تشرين الثاني / نوفمبر 2016.