كشفت دراسة جديدة أعدّتها Royal LePage ، ونُشرت اليوم، عن أنّ مؤشّر أسعار العقارات السكنية في مونتريال، وفي مطلق مناطق البلاد، سيواصل ارتفاعه، بسبب رئيسي وواضح، ألا وهو تفشي فيروس “كورونا”، الذي أسفر عن انخفاض المعروض من العقارات بمواجهة الطلب المستمر.
كما من المتوقّع أنْ ترتفع الأسعار بمتوسط 5.5% من الربع الرابع من هذا العام إلى نفس الفترة من العام المقبل في الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء كندا، لذلك تتوقّع Royal LePage ارتفاع متوسط سعر المنزل المنفصل المكوّن من طابقين بنسبة 6% مقارنة بـ2.25% للوحدات السكنية.
أما السوق الوحيد الذي تمّت دراسته في كيبيك، فيُشير إلى أنّ أداء منطقة مونتريال الكبرى أفضل من المتوسّط الكندي مع زيادة متوقّعة في الأسعار بنسبة 6% خلال 12 شهراً مقبلة.
وإذ توقعت Royal LePage نمو متوسّط سعر المنزل القياسي المكوّن من طابقين بنسبة 7% سنوياً ليصل إلى 656.200 دولار ، فقد حلّلت إمكانية أنْ ينمو متوسط سعر المنزل المكوّن من طابقين بشكل أكثر اعتدالاً بنسبة 3.75%، في نهاية عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام الحالي لتصل إلى 382.600 دولار.
تأثيرات الوباء
واعتبرت Royal LePage أنّ أزمة COVID-19 مسؤولة جزئياً عن الاضطرابات التي شهدتها سوق العقارات السكنية في مونتريال، حيث قال نائب الرئيس والمدير العام لشركةRoyal LePage Québec دومينيك سانت بيير: “لقد مُنِحَ الناس الفرصة لتنفيذ مشاريع عقارية، على وجه الخصوص، التي كانت مُستحيلة حتى الآن دون العمل عن بُعد”.
وأضاف: “أصبح شراء العقارات هو المشروع الرئيسي للعديد من الأُسَر، وبالنسبة للبعض، كان إحدى الطرق للتغيير أثناء الوباء. أعتقد بأنّ التباطؤ في الطلب سيظهر عندما يخرج الناس فعلياً من الاحتواء، أي حيث يمكن للأشخاص استئناف السفر والأنشطة العادية”.
وحتى إذا تمَّ طرح المزيد من العقارات في السوق بسبب التخلّف عن سداد الرهن العقاري في الـ12 شهراً المقبلة، فإنّ الأسعار ستستمر على ارتفاعها.
وقال St-Pierre: “كان الطلب المتراكم كبيراً جداً في مونتريال الكبرى لدرجة أنّ هذه القوائم الجديدة يجب أنْ تكون غير كافية لتخفيف السوق حقاً، حيث سيتم استيعاب هذا المخزون على الفور تقريباً”.
ويُتوقّع أنْ يزداد عدد الوحدات السكنية المعروضة للبيع العام المقبل في مونتريال الكبرى، خاصة “في المناطق الأقرب إلى وسط المدينة حيث يمكننا أن نلاحظ استقراراً، أو حتى انخفاضاً طفيفاً في الأسعار في بعض الحالات”.