كما لو أنّ عام 2020 لم تكن تحدياته كافية على مختلف الصعد، حتى يُفرض على المتواجدين على الأراضي الكندية الاستعداد لموسم شتاء أكثر برودة ورطوبة، يبدأ في 2020 ويمتد حتى 2021، وذلك بفضل وصول ظاهرة “لا نينا” في المحيط الهادئ.
فقد أعلنت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، الخميس، عن وصول ظاهرة الطقس الطبيعي التي تظهر كل 3 إلى 5 سنوات، والتي تتميز بدرجات حرارة أقل من المتوسط في البحر في شرق ووسط المحيط الهادئ، وتُعتبر نقيضاً لظاهرة “لا نينو”، التي تتميز بدرجات حرارة أكثر دفئاً من المتوسط.
وأوضحت خبيرة الأرصاد الجوية كيلسي ماكوين أنّ “لا نينا” تتطوّر تدريجياً عندما تشتد الرياح باتجاه الغرب في المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ – الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، ونتيجة لذلك، تدفع الرياح القوية المياه السطحية الدافئة إلى إندونيسيا وأستراليا، مما يسمح للمياه العميقة والباردة بالارتفاع إلى السطح على طول ساحل أمريكا الجنوبية.
وتابعت: “تعمل هذه الظاهرة على إطلاق الماء البارد من أعماق المحيط إلى السطح، ما يتسبب بانخفاض درجة الحرارة، فتبرّد أجواء المحيط، كما يمكن أن يكون لها تأثير كبير على ظروف درجات الحرارة وهطول الأمطار في أمريكا الشمالية وبقية العالم”.
ولفتت ماكوين إلى أنّه “في ما يتعلق بكندا، فإنّ “لا نينا” ستؤثر على الأرجح على بريتيش كولومبيا، البراري، أونتاريو وكيبيك، في حين أن المناطق وجبال ماريتيمز ستكون أقل تأثراً، ما يعني أن الشتاء سيكون أكثر رطوبة من المعتاد، إضافة إلى درجات حرارة أقل من المعتاد، ولكن ليس كل أيام الشتاء”.
وإذ توقعت ما كوين “عاصفة استوائية تدعى سالي خلال عطلة نهاية الأسبوع”، أشارت إلى احتمال أن “تبلغ “لا نينا” ذروتها خلال أشهر الشتاء قبل أن تنخفض في الربيع؛ ومع ذلك، يمكن أن يتغير ذلك بشكل غير متوقع”.