مع تكثيف الحكومة الفيدرالية لحملتها الرامية للتلقيح الجماعي، تقوم أحد اختصاصيي أمراض الدم، بطمأنة الناس إلى أن فوائد تلقي لقاح AstraZeneca، لا تزال تفوق المخاطر، بالرغم من ندرة خطر حدوث جلطات دموية.
وغردت الدكتورة Menaka Pai – الأستاذة المساعدة في الطب بجامعة ماكماستر، وأخصائية أمراض الدم، وطبيبة التخثر في Hamilton Health Sciences – على تويتر يوم الجمعة، مؤكدةً على أن فوائد اللقاح الذي يقاوم آثار الفيروس، لا تزال تفوق الجانب المحتمل للتأثيرات والمخاطر المصاحبة للقاح AstraZeneca.
وقالت “إذا كان عمرك أقل من 50 عاماً، فهذا يتراوح بين 1/50 بالألف و 1/100 بالألف. أتمنى أن أكون أكثر دقة. لكن عندما يتحرك العلم بسرعة، ويكون الحدث نادراً، لا يمكنك أن تقدم تنبؤات أفضل من ذلك”.
وأوضحت Pai، أنه حتى بوجود خطر الإصابة بجلطة دموية شديدة، يجب أن يطمئن الناس إلى حقيقة أن المستشفيات تعرف كيفية التعامل مع الجلطات وعلاجها.
كما تصرّ الدكتورة، أن اللقاح نفسه، لا يزال آمناً أكثر من تحمل خطر الإصابة بـ COVID-19. وقالت: “المخاطر لا تهم إلا إذا كنت تزِنها بشكل جيد. ضع على كفة واحدة من الميزان، مخاطرة 1 /50-100 بالألف، مع لقاح AstraZeneca، وعلى الجانب الآخر، ضع خطر عدم تناول اللقاح نهائياً ” .
نصائح
وشاركت Pai أيضاً بعض النصائح للأشخاص الذين قد يوازنون المخاطر مقابل ما يوفره لقاح AstraZeneca. وقالت إن الأمر يبدأ باستيعاب مدى خطورة الوضع في مجتمعك. واستطردت قائلةً: “إذا كنت تعيش في منطقة تورنتو الكبرى GTA مثلاً، وفي العديد من المناطق الساخنة الأخرى في أونتاريو، فيمكنك أن تتجاهل الموازين، وتنتظر لقاح Pfizer أو Moderna. لك الحق في ذلك. ولكن مع ارتفاع معدل انتقال العدوى في المجتمع، فإنك تعرض نفسك لقدر كبير من المخاطر.
وأكدت أن الكثير من المرضى في وحدات العناية المركزة، ينتظرون الآن دورهم”.
وأضافت: “أعلم أن الوباء قد وضعنا على حافة الهاوية. يعمل أخصائيوا تجلّط الدم في كندا، وأصدقاؤنا في جميع أنحاء العالم، على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، ليضمنوا قدرتنا على الاعتناء بك إذا ما أُصبت بجلطةٍ دموية، ومن المرجح أن تصيبك الجلطة تلك، إذا أصبت بـ COVID، أكثر مما لو حصلت على لقاح AstraZeneca”.
اعتباراً من يوم الجمعة، أبلغت أونتاريو، وألبرتا، ونيو برونزويك، وكيبيك، عن حالاتِ نادرة لتخثر الدم، المرتبطة بلقاح AstraZeneca. وعلى الرغم من التخثر، فإن مسؤولي الصحة العامة، يواصلون دعمهم للقاح، ويؤكدون على سلامته. واعتباراً من الأسبوع الماضي في كندا، تلقى أكثر من 700000 شخص لقاح AstraZeneca. وتم تشخيص إصابة خمسة أشخاص بجلطات دموية مرتبطة باللقاح، فقط.
وبالرغم من عدم وجود دليل ملموس، على ارتباط التجلط بلقاح AstraZeneca، إلا أن وكالة الأدوية الأوروبية أقرت باحتمال وجود صلة.
وقالت Pai: “لن أخبرك بما يجب أن تفعله، لأن ظروف حياتك وحالتك الصحية ليست ملكي. لكنني لن أدعك تكون مضللاً بشأن جلطات الدم. ولن أتجاهل مخاوفك أو أقلل من شأنها. بل سأكون شفافةً بشأن ما أعرفه”.
يوم الجمعة، قامت اللجنة الاستشارية الوطنية للتحصين (NACI)، بتخفيض سن الأهلية للقاح، وأوصت بلقاح AstraZeneca لأي شخص يبلغ من العمر 30 عاماً أو أكثر. ويبقى لتقدير الحكومات الإقليمية والأقاليم، أن يحدد متى سيتم السماح لهذه الفئة العمرية بالحصول على لقاح AstraZeneca، اعتماداً على الإمداد باللقاحات.
وفي الأسبوع المقبل، تتوقع الحكومة الفيدرالية أن تتسلم ما مجموعه 1.9 مليون جرعةِ لقاح.
وتوقعت كندا وصول إجمالي 4.1 مليون لقاحٍ من AstraZeneca مع نهاية يونيو/حزيران، مع وصول الجزء الأكبر من عمليات التسليم في وقتٍ ما بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول.
حتى الآن ، وصلت 2.3 مليون جرعة من AstraZeneca إلى كندا، فقط. وحتى يوم السبت، وزّعت كندا ما يقارب 13.7 مليون جرعةٍ من لقاح COVID-19، كما تم إعطاء أكثر من 11 مليون من هذه اللقاحات، مع ما يزيد قليلاً عن 34% من البالغين المؤهلين، الحاصلين على حقنةٍ واحدةٍ على الأقل.