أنهى أطباءٌ في مستشفى SickKids ( الأطفال المرضى ) بتورنتو يوم الإثنين عملية زرع قلبٍ اصطناعي أسفرت عن إنقاذ حياة طفلة بعد أن باءت عملية زرعٍ سابقة بالفشل.
جراحات القلب المتعددة أكسبت “مريم طنوس ” البالغة من العمر 12 عاماً لقب ” المعجزة ” حسبما ذكرت والدتها.
و قالت ليندا أنطوان أدوار و هي تتذكر العديد من أيام البكاء و الصلاة من أجل شفاء ابنتها و البهجة التي شعرت بها عندما علمت أن مريم ستكون على ما يرام :
” مريم معجزة لأنها فتاة قوية و تحب الحياة “.
بدوره ذكر الدكتور Osami Honjo جرّاح مريم ” تمثل هذه العملية إنجازاً رائعاً لأن هذه الأجهزة مصنوعة للبالغين فقط، و هي بالكاد تتلاءم مع صدر مريم “.
هذا و قد وُلدت مريم و هي مصابةٌ بنوعين من أمراض القلب الخلقية : ثقب في القلب، و اعتلال عضلة القلب الذي تسبب في سوء تكوين البطين الأيمن.
و قد خضعت لجراحة قلب مفتوح في سن الثالثة، و زرع قلب في سن السابعة لكن التدهور المستمر في حالتها في سن 11 بلغ ذروته في حدوث سكتة قلبية لها في حزيران/يونيو 2021.
في حين أوضح الدكتور Aamir Jeewa رئيس برنامج وظائف القلب في مستشفى SickKids أن العملية تتضمن إزالة نقطتي الضخ الرئيسيتين في القلب و استبدالهما بمضخات آلية يتم زرعها جراحياً.
و تابع Honjo أن مريم تواجه تحديات مستمرة و ستضطر إلى تناول الأدوية كل يوم لبقية حياتها، على الرغم من أن نتائج الزرع لدى الأطفال تكاد تكون أفضل بكثير من نتائج الزرع لدى من البالغين.
و بحسب Jeewa فإن عمليات الزرع ليست علاجاً و من الممكن أن تطيل عمر الفرد .
مضيفاً أن المهم الآن هو التأكد من أن مريم تستطيع أن تعيش حياة أفضل، و أنها يجب أن تكون قادرة على فعل ما يفعله معظم الأطفال تقريباً بغض النظر عن تناول الأدوية بانتظام و رؤية طبيب القلب.
من جانبها ختمت والدة مريم حديثها قائلةً :” نحن فخورون جداً بما حدث، لقد فعلت مريم الكثير و هي قوية و أظهرت للجميع مدى قوتها “.