اعتبر رئيس الوزراء فرانسوا لوغو ” أن الأشخاص الذين يرون التمييز في كل مكان أو يريدون أن يشعر سكان كيبيك بالذنب حيال الدفاع عن قيمهم هم أشخاص”يدّعون الوعي الاجتماعي”.
و بعد يوم واحد من وصفه Gabriel Nadeau-Dubois، بال”واعي” في الهيئة التشريعية على خلفية مقارنة الأخير للوغو مع رئيس الوزراء السابق Maurice Duplessis، دعا لوغو وسائل الإعلام للتحدث مرة أخرى عن مصطلح “Woke”، ومفهوم الوعي بقضايا التمييز والتحيز وعدم المساواة الاجتماعية.
وأراد المراسلون توجيه أسئلة للوغو حول النقص في الممرضين في كيبيك، إلا أن رئيس الوزراء افتتح المؤتمر الصحفي قائلاً إنه يريد الإدلاء ببيان حول مفهوم الوعي الاجتماعي.
وقال:”سألني الناس: كيف تعرّف الشخص الذي يتمتع بالوعي الاجتماعي؟ بالنسبة لي هو شخص يريد أن يجعلنا نشعر بالذنب بشأن الدفاع عن أمّة كيبيك، والدفاع عن قيمها كما فعلنا مع مشروع القانون 21 ، للدفاع عن سلطاتنا القضائية”.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتبر الأشخاص الذين يعارضون مشروع القانون رقم 21 “يتمتعون بالوعي الاجتماعي” برأيه، قال لوغو: “إنه أحد الأسباب، هؤلاء الأشخاص بنظري يرون التمييز في كل مكان. يمكننا أن نختلف مع مشروع القانون 21، لكن لا يصح أن نقول إنه تمييزي وأن دولة كيبيك لا تملك الحق في الدفاع عن قيم الأغلبية”.
وأشار إلى وجود حزبين يعتبرهما أحزاباً قومية في الجمعية الوطنية: Avenir Québec و Parti Québécois. بالإضافة إلى وجود حزبين يتمتعان بالتعددية الثقافية(الليبراليين و Québec solidaire)،وهم يريدون أن تكون جميع الثقافات متساوية، ويعارضون اندماج الوافدين الجدد في القيم، واللغة المشتركة لأمة كيبيك.
وأوضح Nadeau-Dubois في وقتٍ سابق إنه وجد هجوم لوغو عليه محيراً للغاية. وبيّن أنه لم يكن متأكداً مما يعنيه مصطلح “Woke”.
وقال: “أنا حاصل على ماجستير في علم الاجتماع وأستخدم كلمات أفهمها. ليس لدي أي فكرة عما يتحدث عنه فرانسوا لوغو “.
كما لاحظ أن معظم المرافقين لرئيس الوزراء لم يعلموا ما الذي كان يتحدث عنه عندما غامر وتحدث في موضوع الوعي الاجتماعي.
وأضاف: “اعتقد أن فرانسوا لوغو يدرك تماماً أن قراره بدعم المحافظين (في الانتخابات الفيدرالية) لا يسير على ما يرام مع سكان كيبيك، وأنه يحاول خلق مصدر إلهاء”.
يُذكر أن قاموس Merriam-Webster يُعرّف مصطلح Woke بأنه:”شخص على دراية بالحقائق والقضايا المهمة، ويهتم بها بنشاط، لا سيما قضايا العدالة العرقية والاجتماعية”.