شعور بشع وواسع المدى، يعايشه سكان كيبيك منذ تفشي جائحة COVD-19 في البلد، كجزء من تفشيه العالمي، متسبباً بقدر كبير من الكرب والإحباط والتوتر، بعدما تغيرت حياتهم بشكل كبير.
هذا ما أكده رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو، عبر بث حي من خلال حسابه الشخصي على Facebook، توجّه به اليوم (السبت) إلى سكان كيبيك، مؤكداً تفهّمه لما يشعرون به من نفاد الصبر، حيث قال: “هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من التوتر بعد عدة أشهر من النضال والإجراءات التي قيدت تواصلنا”.
واستدرك: “رغم ذلك، فعلينا الوقوف معاً والتعاطف مع الآخرين والبقاء متفائلين. وأنا استمع إلى الكثير من الشهادات هذه الأيام من أشخاص يعملون في جميع أنواع أماكن العمل”.
عدونا واحد وعلينا الصبر
وتابع: “على الرغم من أنني أستطيع تفهّم أنّنا متوتّرون بعض الشيء، لكن هذا لا يعني تفلتنا من التدابير الاحترازية، بل علينا أن نكون حذرين بشكل مضاعف من الآخرين في هذا الوقت. فلا جدوى من الصراخ على الآخرين”.
وأكد ” أنّه لا يلقي محاضرة على سكان كيبيك، خاصة أنّه هو نفسه قد عانى أكثر من مرّة من نفاد الصبر بعد 11 شهراً من التعامل مع أسوأ وباء منذ 100 عام “.
وأضاف “أتحدث أحياناُ إلى نفسي وأؤكد أهمية تفهمي لما يمر به الناس في جميع أنحاء كيبيك، وأطلب منكم فعل الشيء نفسه، وهو الاهتمام بأنفسكم وبالآخرين”.
وإذ تحدّث لوغو عن الأمل، أفاد بأنّ حملة التطعيم تسير على ما يرام، حتى لو تم إرسال جرعات أقل من لقاح Pfizer إلى البلاد في الأسابيع المقبلة.
وأردف ” “نحن نمضي قدماً، ومع حظر التجول، قلّلنا عدد الحالات. ومن المتوقع أن تنخفض حالات الاستشفاء والوفيات في الأسابيع المقبلة. سنضطر للانتظار لفترة من الوقت. نحن جميعاً في نفس القارب معاً، مثل الأمريكيين والفرنسيين والإنجليز والبرتغاليين والألمان والإيطاليين الذين يعيشون جميعاً نفس الوضع الذي نعيش فيه”.
وختم لوغو قائلاً ” نحن عالقون في هذه الأزمة ونحاول أن نعيشها بأفضل ما نستطيع”.