عقد رئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغو اليوم (الثلاثاء)، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع زعماء المعارضة دومينيك أنغليد زعيمة الحزب الليبرالي في كيبيك ومانون ماسي من Québec solidaire وبول سانت بيير بلاموندون من Parti Québécois.
وقال لوغو: “من المهم أنْ نتّحد معاً لإنقاذ شبكتنا الصحية، فبينما أمرت المقاطعة معظم الشركات بإغلاق أبوابها خلال العطلات، وتمَّ تمديد العطلة المدرسية الشتوية، فإنّه لا يمكن التحكّم في ما يحدث داخل منازل سكان كيبيك خلال موسم عيد الميلاد”.
وتابع: “حان الوقت لتحمّل المسؤولية. سكان كيبيك يجب أنْ يفكّروا في العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعملون على علاج أشد حالاتCOVID-19 “، مناشداً “سكان كيبيك إعادة التفكير في أي خطط سفر قد تكون لديهم هذا الشتاء، إذ ليس الوقت مناسباً للذهاب جنوباً، حتى لو كان مسموحاً بذلك”، في إشارة إلى سكان كيبيك الذين رأوا طائرات ركاب إلى وجهات لقضاء العطلات مثل جمهورية الدومينيكان في الأيام الأخيرة.
وأوضح أنّ “المقاطعة تبحث في كيفية ضمان احترام سكان كيبيك لفترة العزل الإلزامية البالغة 14 يوماً عند عودتهم إلى ديارهم، وهو ما قد يشمل إسكانهم في الفنادق، إذا طلبت الحكومة الفيدرالية مساعدة من المقاطعة للقيام بذلك، كما يمكن دعوة أولئك الذين يعيشون بمفردهم للاحتفال بالأعياد – لكن هذا هو الاستثناء الوحيد لحظر المقاطعة للتجمعات.. نرى الضوء في نهاية النفق. يمكننا إحداث فرق إذا بقينا متحدين”.
المعارضة تدعم “الصحة”
*من جهتها، قالت أنجليد زعيمة الحزب الليبرالي في كيبيك: “من المهم أن يظهر القادة الأربعة جبهة موحدة في دعم قواعد الصحة العامة”، وطلبت من سكان كيبيك الاتصال بأولئك الذين يشعرون بالعزلة خلال الأعياد، مؤكدة أنّها طريقة “لنشر سحر عيد الميلاد، وليس الفيروس، فأنا مثلا أمتلك قائمة بحوالى 20 شخصاً سأتصل بهم خلال العطلات. أفكّر كثيراً بالأشخاص الذين سيكونون في نظام الرعاية الصحية لدينا خلال موسم العطلات، لرعاية المرضى”، مضيفة: “إذا كان الناس قادرون على إجراء مكالمة هاتفية وإحداث فرق في حياة هؤلاء الناس، أعتقد أن ذلك سيُحدِث فرقاً حول العالم”.
*أما ماسي، الناطقة بإسم كيبيك سوليدير، فرأت أنّه “رغم أنّ الأشهر الطويلة للوباء كانت صعبة على الجميع، إلا أنّه من الأهمية بمكان ألا يتصدّع نظام الرعاية الصحية في المقاطعة تحت وطأة الوباء”، معتبرة أنّ “الذين لا يتبعون قواعد الصحة العامة يعرّضون حياة الآخرين للخطر”، آملة أن “يحترم الجميع الإجراءات الصحية للتأكد من رعاية الأشخاص الذين يعتنون بنا”.
*بدوره، قال بلاموندون، زعيم بارتي كيبيكوا، إن “الامتثال للقواعد هو “علامة احترام” لأولئك الذين يعملون ليل نهار في مستشفيات المقاطعة ، وأنه سينقذ الأرواح. في زمن عيد الميلاد، نفكّر بالآخرين، وهذا العام وضع ضغوطاً إضافية على العائلات، لكن حان الوقت الآن للبدء من جديد”.