أدان رئيس الوزراء فرانسوا لوغو” ” التنمّر على وسائل التواصل الاجتماعي” ، وقام بوصف أولئك الذين يختبئون وراء ستارٍ، لمهاجمة الآخرين، بأنهم “متسكعون افتراضيون”.
وأكّد منشور له على ” الفيس بوك ” بأنه “لم يتأثر بالإهانات” التي تُنشر على صفحته الرسمية.
و كتب لوغو قائلاً: “عندما كنت طفلاً، كان يُطلق اسم “متسكع” على أولئك الذين يهربون بعد رميهم الحجارة. أما الآن فقد بات لدينا “متسكعون افتراضيون”.
وأضاف ” أنه لن يتحمل هذا التنمر بعد الآن، على الأقل على صفحته على Facebook.
وتابع ” لن يحاول فريقه أن يوقف الرسائل التي يعتبرها “عدوانية، وعنيفة، وتهديدية، وفاحشة، وكذلك أيضاً التي تتحدث عن نظريات المؤامرة فقط، بل سيتم نقل التهديدات إلى الشرطة أيضاً” .
واعتبر رئيس الوزراء أن منشوراته على فيسبوك، قد أدّت في الأشهر الأخيرة إلى انجراف التعليقات العدوانية، والعنيفة أحياناً ، والشتائم، وحتى التهديدات، في أحيانٍ أخرى.
و قال ” إن ضحايا هذا النوع من التنمر بشكل رئيسيّ، هم الأشخاص الذين يدعمونه بتعليقٍ، أو الذين يكتبون تعليقاً إيجابياً وبنّاءً ، وبعد ذلك يتم الانقضاض عليك من قبل مجموعةٍ من الأشخاص العدوانيين إنهُ تنمرٌ، كما أنه يسلبك الحافزَ لتكتبَ تعليقاً. ويجعلك غير راغبٍ في القراءة أيضاً”.
واعتبر ” أن البلطجة تمارَس من قبل أقلية صغيرة ” ، مشيراً إلى ” أن بعض المسؤولين المنتخبين، قرروا مؤخراً أن يستقيلوا، أو ألا يسعون لانتخابهم مجدداً، وذلك بسبب “الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقال ” في الحقيقة، إن الشخصيات العامة، كالفنانين، والرياضيين المحترفين، وغيرهم – هم من يتعرضون للإهانات، والإساءة، والتمييز ، وهم الذين يتعرضون للإهانات والشتائم والتهديدات بشدة ” .
يُذكر أنه في الأسبوع المنصرم، أعلن عمدة بلدة “ماونت رويال” (Philippe Roy)، بأنه لن يترشح لمنصب رئيس البلدية مجدداً، وذلك بسبب الترهيب الذي يتلقاه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي يناير/كانون الثاني، كان اتحاد البلديات في كيبيك (UMQ)، قد أطلقَ حملةً بعنوان “ديمقراطية باحترام، احتراماً للديمقراطية”، الذي يهدف لجعل الناس يرغبون في الترشح للمناصب.
وقالت Suzanne Roy، وهي رئيسة UMQ: “إننا نشهد أكثر فأكثر، زيادةً في التعليقات والتصريحات العدوانية، وأعمال الترهيب، ضدّ مسؤولي البلدية المنتخبين، ولا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي”. وأضافت: “هذا مضرٌّ بالمناخ السياسيّ في العديد من البلديات”.