طالب رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو حكومة جاستن ترودو بحظر جميع الرحلات الدولية المُغادِرة من كندا غير الضرورية، مثل الأشخاص الذين يسافرون إلى المنتجعات ، مؤكداً أنّه قدّم الطلب بالفعل، وأنّ كيبيك “تنتظر” الحكومة الفيدرالية لاتخاذ قرار.
وقال لوغو خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الثلاثاء): “نحن ندرك أن هناك بعض الأشخاص الذين عادوا من السفر الدولي مصابين بالفيروس. لا أريد تكرار ما عشناه بعد إجازة الربيع في شهر آذار / مارس. وما زلتُ لا أفهم كيف قرر شخص ما الذهاب إلى المنتجعات في بونتا كانا أو إلى كانكون، نظراً إلى الموقف الذي نشهده هنا في كيبيك”.
وإذ دعا لوغو الحكومة الفيدرالية إلى تطبيق متطلبات الحجر الصحي للأشخاص بعد السفر بشكل أكثر صرامة، قال: “كيبيك مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية أحادية إذا لم تتخذ أوتاوا أي إجراء. لا يكفي أن يكون لديك مكالمات آلية. إذا لم نحصل على إجابة من الحكومة الفيدرالية، فسنرى ما إذا كان بإمكاننا اتخاذ بعض الإجراءات بأنفسنا في مطارات كيبيك.”
وعلى الأثر، أصدر رئيس الوزراء ترودو ملاحظة مماثلة اليوم، حذّر فيها المسافرين من أنّ قيود جديدة أكثر صرامة.
وخلال مقطع باللغة الفرنسية، من مؤتمره الصحفي، حثَّ لوغو الأشخاص الذين حجزوا رحلات على إلغائها، قائلاً: “إنّ خطر عودة الفيروس إلى الوطن لا يستحق كل هذا العناء”.
وعندما سُئل عمّا إذا كان يتوقع مشاكل في إجراء هذا النوع من الحظر الشامل، نظراً إلى حقوق الأشخاص في التنقل، قال: “تم بالفعل بدرجة أقل، مثل حظر الرحلات القادمة من المملكة المتحدة من أجل حماية كندا من البديل الجديد لـ COVID -19″، مضيفاً: “قد يكون من الصعب تحديد ما هو ضروري بالضبط، فليس من الصعب دائمًا رؤية ما هو غير ضروري بالتأكيد، مثل الذهاب إلى منتجع. وأنا آسف، لكن هذا ليس ضرورياً للسفر، ويجب أن تكون هناك طريقة – أعتقد أنه من الممكن – لوقف هذه الأنواع من الرحلات”.
وأردف: “قلنا للحكومة الفيدرالية بأننا مستعدون لمناقشة كيف نحقق ذلك، لكنني أشعر بأنّ سكان كيبيك سئموا، وأنا أيضاً، عندما أرى أننا نبذل جهوداً، وهناك أشخاص يسافرون من أجل المرح في الخارج”.
ولاحقاً، أعلن وزير الصحة في كيبيك كريستيان دوبي عن محادثات جادة حول كيفية قيام المقاطعة بقمع المخالفات بشكل أحادي الجانب ، حيث قال: “نجري مناقشات مع الوزير المسؤول عن الأمن العام حول ما إذا كان بإمكان كيبيك تطبيق قانون الحجر الصحي – وهو قانون اتحادي – بمساعدة قوات شرطة كيبيك. ونظراً إلى أنّ قانون الحجر الصحي فيدرالي، إذا أرادت المقاطعة فرض غرامات بموجبه، فلا يزال يتعين عليها إيجاد طريقة للمضي قدمًا من خلال الحكومة الفيدرالية”.
وختم لوغو: “كيبيك تريد رؤية عدة إجراءات جديدة، بالإضافة إلى الحجر الصحي. الخدمات الإقليمية بجميع أنواعها غارقة بالفعل، أود أن أرى فريقاً حكومياً فيدرالياً يتولّى مسؤولية هذا الأمر. وبالنظر إلى أننا لسنا راضين عن العمل الذي يتم في المطارات … يمكننا أن نذهب لأداء جزء من العمل، مع احترام خصوصية كيبيك”.