نوّهت مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية (CMHC) إلى أن البلاد معرّضة بشكل كبير لخطر حدوث تصحيح حاد في تقييمات المنازل حالياً، نظراً لأن الارتفاع المستمر في الأسعار قد أصبح غير مرتبطاً بالأسس الاقتصادية.
وقامت المؤسسة برفع تقييمها لمخاطر السوق إلى “مرتفعة” من “معتدلة” ، وذلك في تقريرٍ يظهر أن كلاً من النشاط والأسعار لا يزالان بالقرب من المستويات القياسية التي وصلنا إليها في وقت سابق من هذا العام، في خضم معدلات الرهن العقاري المتدنية للغاية، والتوق لمساحات المعيشة الأكبر وسط جائحة COVID-19.
وعلى الرغم من أن كندا شهدت ارتفاعاً في معدّل التلقيح، بالإضافة إلى تحسّن اقتصادي ملحوظ منذ ذلك الحين، إلا أن القوة في سوق الإسكان لا تزال تتجاوز ما تكفله هذه التطورات، مع الأسعار التي لا تمت لدخل العمالة بأي صلة.
وأوضح Bob Dugan، كبير الاقتصاديين في CMHC : “نحن نشهد تسارعاً في الأسعار، ومبالغة في التقييم، وهذا يزيد من نقاط الضعف في كندا. نأمل ألا نشهد انخفاضاً كبيراً في أسعار المساكن”.
وعلاوةً على التحول في التوقعات الوطنية، رفعت CMHC تقييمها للمخاطر لسوق الإسكان في مونتريال لتصبح “مرتفعة” بعد أن كانت “معتدلة”، مما زاد عدد المدن الكندية الرئيسية التي تعتبر الأكثر عرضة للخطر لتصبح 6.
لكن كانت فانكوفر استثناءاً ملحوظاً، حيث شهدت انخفاض تقييم المخاطر من “معتدلة” إلى “منخفضة”، مع زيادة عدد المنازل في السوق، مما تسبب في استقرار ارتفاع الأسعار.
أما على المستوى الوطني، فقد لاحظت CMHC وجود دليل معتدل على المبالغة في تقييم أسعار المساكن، بالإضافة إلى كون إمدادات المساكن عند مستويات منخفضة للغاية. كما قالت إن ارتفاع الأسعار بدأ يتسارع.
وفي علامةٍ أخرى على مدى ارتفاع الطلب بالنسبة للعرض، شهدت CMHC بيع 85٪ من المنازل المبنية حديثاً عند الانتهاء من بنائها، وهي أعلى نسبة تم تسجيلها منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وعلى الرغم من أن تقرير CMHC كان مقتصراً على النصف الأول من العام، إلا أن سعر المنزل القياسي استمر في الارتفاع في أغسطس/آب، حيث وصل إلى 736600 دولار (580260 دولار أمريكي)، حسبما أظهرت بيانات من جمعية العقارات الكندية في وقت سابق من هذا الشهر.
ويُمثّل ذلك زيادة بنسبة 21٪ مقارنةً بالعام السابق، حيث تجاوزت تكلفة المنازل في تورونتو وفانكوفر عتبة المليون دولار حالياً.
المصدر: Montreal Gazette