كشف رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصل به شخصياً، لـ ” شكره على تضامنه ودفاعه عن حرية التعبير” .
تأتي هذه الخطوة على الرغم من إحجام رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن فعل الشيء نفسه، حين سُئل يوم الجمعة عن الحق في رسم كاريكاتيرات تتعلق بالأديان معتبراً أنّ نشر صور معيّنة يشير إلى أن بعض القيود على حرية التعبير ضرورية في بعض الأحيان.
وفيما ذهب لوغو في الاتجاه المعكاس، أمس، مؤكداً أنّه “يختلف تماماً” مع ترودو، ويعتبر أن الحريات أمر أساسي، وهو نفس موقف ماكرون.
وأعلن لوغو عبر تغريدة عن اتصال ماكرون الهاتفي به، حيث كتب على “تويتر”: “شكرني (ماكرون) على الدعم غير المشروط الذي قدمته للدفاع عن حرية التعبير. بلدانا يشتركان في هذه القيمة الأساسية”.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء قال لوغو: “موقفي لم يتغيّر”، مضيفاً: “اتصل بي الرئيس إيمانويل ماكرون هذا الصباح ليشكرني على الموقف الواضح الذي اتخذناه بشأن الدفاع عن حرية التعبير، دون تردّد “.
وتابع: “أعتقد أن حرية التعبير غير قابلة للتفاوض، وقد أبلغت الرئيس ماكرون أنّني أكدت لترودو معارضتي لمواقفه”، لافتاً إلى أنّ “هناك بعض القادة السياسيين الذين يخشون الإرهاب، وفي مواجهة ابتزاز بعض الجماعات الدينية الراديكالية، يبدون استعدادهم لتقديم ترتيبات غير معقولة”.
وختم: “إن مقاطعة كيبيك لديها قيم وعلينا واجب الدفاع عن هذه القيم. ومن بين هذه القيم حرية التعبير، و العلمانية، و اللغة لفرنسية. ليس صحيحاً أنّنا سنضع هذا جانباً ونقبل التنازلات المبالغ فيها باسم التعددية الثقافية”.
من جهته ذكر رئيس الوزراء جاستن ترودو أنه لم يتلق مكالمة من الرئيس الفرنسي في الأيام الأخيرة، وقال إنه يعمل بشكل وثيق مع ماكرون بشأن مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.