قام البنك المركزي الكندي برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصبح 5.00٪. وجاءت هذه الخطوة بعد زيادة سابقة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو/حزيران مما رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عاماً.
وفي ضوء ذلك، يقول الخبراء إن مالكي الرهن العقاري الكنديين سيشعرون بتأثير ارتفاع تكاليف الاقتراض بعد رفع بنك كندا الأخير لسعر الفائدة، وذلك إما في شكل مدفوعات شهرية أعلى ، أو فترة سداد أطول أو عند التجديد.
ولفتوا إلى أن هذا القرار سيزيد تكاليف الاقتراض بنحو 18 دولار شهرياً لكل 100000 دولار مقترضة. ولهذا السبب، فهم ينصحون بقروض الرهن العقاري الثابتة قصيرة الأجل وسط الارتفاع الأخير في أسعار الفائدة.
القروض ذات الأسعار الثابتة
وفقاً للخبراء، لن يواجه أصحاب القرض العقاري ذو السعر ثابت زيادات في مدفوعاتهم الشهرية.
بينما سيتأثر مالكو الرهن العقاري بسعر ثابت عند التجديد، على الرغم من تجنبهم الزيادات الشهرية الفورية.
ولهذا السبب، يجب على أصحاب القروض العقارية ذات معدل الفائدة الثابت وضع ميزانية لمعدلات السوق الحالية قبل التجديد التالي.
القروض ذات الأسعار المتغيرة
سيتأثر مالكو الرهون العقارية ذات المعدل المتغير فوراً بالتغير في أسعار الفائدة ، إما عن طريق الزيادات في مدفوعاتهم الشهرية أو من خلال فترات السداد الممتدة.
ونوّهوا إلى أن الأثر التراكمي للزيادات ال10 التي شهدناها منذ عام 2022 كان دراماتيكياً إلى حد ما لأصحاب الرهن العقاري متغير السعر.
ووفقاً لأرقام من موقع Raethub.ca، سيحصل مالك الرهن العقاري الذي دفع دفعة أولى بنسبة 10٪ على منزل بقيمة 729.044 دولار على دفعة شهرية قدرها 4248 دولار بافتراض معدل متغير لمدة خمس سنوات يبلغ 5.8٪ وفترة سداد لمدة 25 عام.
لكن وبعد رفع البنك المركزي الأخير لسعر الفائدة ، سيدفع مالك الرهن العقاري 100 دولار إضافية كل شهر ، أو 1200 دولار سنوياً.
• الإعفاءات
لن يشعر مالكو الرهون العقارية ذات الأسعار المتغيرة الذين يتم تمديد فترة سدادهم بالتأثيرات السلبية ما لم يصلوا إلى النقطة الحرجة. حيث سيشعرون بالصدمة الحقيقية عند التجديد.
مع العلم أنه يتم الوصول إلى النقطة الحرجة عندما لا تغطي دفعة الرهن الشهرية الفوائد المتراكمة منذ الدفعة الأخيرة.
ويحتمل أن تؤدي فترات السداد الممتدة بشكل كبير إلى عدم اليقين عند التجديد. فمن الممكن أن يكون الأشخاص الذين لديهم فترات سداد أطول قد اكتسبوا المزيد من الفوائد ، لأنهم لم يسددوا أصل القرض ، أو قد يضطرون إلى تسديده دفعة واحدة.
•سوق الإسكان
يحتمل أن يؤثر رفع سعر الفائدة الأخير على سوق الإسكان. حيث يمكن أن ينخفض عدد الأشخاص الذين قد يكونون مؤهلين لشراء منزل، وقد يحتاج بعض المشترين إلى الحصول على المساعدة من أفراد الأسرة.
وفي الوقت نفسه، ستعمل تكاليف الاقتراض المرتفعة على تهدئة سوق الإسكان في البلاد.
وسيضع هذا الارتفاع ضغوطاً هبوطية على أسعار المساكن وسيؤدي إلى تباطؤ المعاملات خلال الصيف.