لا يُظهر سوق العقارات الوطني أي علامات على التباطؤ، حيث شهدت كندا ارتفاعاً قياسياً في عدد مبيعات المنازل في مارس/آذار.
وكشف تقريرٌ جديد صادر عن جمعية العقارات الكندية CREA، أنه في الشهر الماضي، ارتفعت مبيعات المنازل في كندا بنسبة 5.2%، مقارنة بشهر فبراير/شباط، ووصلت إلى 76259 مبيعاً. ويعدّ هذا هو أعلى مستوى من النشاط لأي شهر في تاريخ البلاد، ويزيد بنحو 14000 عن الرقم القياسي السابق المسجل في يوليو/تموز 2020.
وفقاً للتقرير، فقد تمركزت المبيعات غالباً في المدن الكندية، التي كان لديها المزيد من القوائم الجديدة في السوق، حيث شهدت فانكوفر الكبرى، وكالجاري، وإدمونتون، وهاملتون-بيرلينجتون، وأوتاوا، أكبر ارتفاعٍ في المبيعات.
كما ارتفعت أسعار البيع الشهر الماضي، ليصل متوسط سعر المنزل الوطني، إلى مستوى قياسيٍّ، ليبلغ 716828 دولاراً، بزيادة قدرها 31.6%، عن الشهر نفسه من العام الماضي.
كما شهدت منازل الأسرة الواحدة أكبر نمو لجميع أنواع المنازل، وليس من المستغرب أن تكون فانكوفر الكبرى هي التي شهدت أكبر زيادة في الأسعار الإجمالية.
كما يلاحظ التقرير، أن فانكوفر الكبرى. ومنطقة تورنتو الكبرى، لهما تأثير كبير على متوسط السعر الوطني.
وعندما يتم استبعاد هاتين المنطقتين من حساب السوق الوطني، فإن متوسط السعر ينخفض بأكثر من 160 ألف دولاراً.
بعد مرور عامٍ محبطٍ من وجود مخزون محدود للغاية في سوق العقارات، في وقت لم يكن فيه الطلب أعلى من أي وقت مضى، ارتفع عدد المُدرَجات الجديدة من العقارات أخيراً.
وقد ارتفعت في مارس/آذار، بنسبة 7.5%، مما أدى لزيادة إجمالي المعروض الجديد خلال الشهرين الماضيين بأكثر من 25%.
قال Cliff Stevenson، رئيس CREA: “لقد كان هذا الطلب موجوداً منذ شهور، ولكن مع نقص الإمدادات لدينا في أنحاء كثيرة جداً من كندا، فقد كان الكثير من هذا الطلب يضغط على الأسعار، لذا فإن الانتعاش الكبير في العرض الجديد لبدء سوق الربيع، هو صمام الإغاثة الذي نحن بأمس الحاجة إليه، لجعل هذا الطلب يؤثر بشكل أكبر على جانب المبيعات، وبشكلٍ أقل على جانب السعر”.
ومع ذلك، يقول Stevenson أن الأمر قد يستغرق أكثر من شهر واحد من الإدراج المتزايد، من أجل تغيير حالة سوق الإسكان.
كما أنه يحذر من أنه مع خروجنا من الوباء، فقد يبدو السوق أقل تفاؤلاً للبائعين، الذين كانوا مترددين جداً في البيع خلال العام الماضي، في الوقت الذي كانت فيه المنافسة عالية للغاية.
وقال Stevenson: “مع تلاشي حالة عدم اليقين، والخطر الذي يمثله COVID، سوف يظهر بعض المالكين الذين لم يقوموا بالبيع خلال الجائحة العالمية وبحوزتهم عقارات للبيع، بينما في نفس الوقت قد يتبدد بعض الإلحاح من جانب الطلب. سنعرف ذلك فقط عند حلول ذلك الوقت، ولكن مارس/آذار بالتأكيد لم يفعل شيئاً في سبيل دحض الفكرة”.
ولكن مع الموجة الثالثة من COVID-19، التي تضرب البلاد حالياً، يقول Stevenson أنها قد تمهد للتعافي المحتمل في الربيع. وكما هو الحال مع معظم التنبؤات خلال جائحة، فلا يمكن التيقن من ذلك، فإن الوقت وحده كفيلٌ بإخبارنا.