في جنوب الحدود، تلقى الأمريكيون توجيهاً جديداً من رئيسهم الأسبوع الماضي ، و قال الرئيس “جو بايدن” في 27 أبريل/نيسان: “ابتداءً من اليوم، إذا تمّ تطعيمك بالكامل، وكنت في الهواء الطلق، ولم تكن وسط حشد كبير، فلن تحتاج لارتداء قناعٍ بعد الآن”.
وبينما تثابر على التوصية باستخدام الأقنعة في الداخل، تقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن الأمريكيين الذين تم تطعيمهم بالكامل، بات بإمكانهم الآن، أن يتخصلوا من الأقنعة، عند تناول الطعام في الهواء الطلق مع أصدقاءٍ من أسرٍ متعددة، وحتى أثناء حضور التجمعات الصغيرة في الهواء الطلق، مع أشخاص آخرين تم تطعيمهم، أو غير مُلقحين.
حصل أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة على جرعة واحدةٍ على الأقل من لقاحات COVID-19، وفي يوم الاثنين، وصلت نسبة الذين تم تطعيمهم بشكل كامل، إلى حوالي 40%، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.
متى دور كندا؟
ومع تكثيف حملة التطعيم في كندا، خاصة هذا الشهر، في ظل تقارير عن وصول ملايين الجرعات، يتساءل الناس، متى سيحين دورنا للتخلص من الأقنعة؟
قال Doug Manuel، العالم البارز في مستشفى أوتاوا، الذي يقوم بنمذجة أرقام COVID-19 المحلية: “ستعتمد المناقشة حول الأقنعة، على مستوى اللقاحات. إن أساسَ إلغاء الأقنعة، هو انخفاضُ احتمالية انتقال العدوى في المجتمع، ومفتاح ذلك هو مستوى التطعيم”.
ويضيف، أنه يمكن الوصول إلى مناعة القطيع، إذا ما تم تطعيم حوالي 70 إلى 80% من الناس، وعند هذه النقطة فقط، يمكن تخفيف قيود الصحة العامة.
وأردف قائلاً: “يمكننا ارتداء أقنعة أقلّ من ذلك، ولا يزال لدينا مستويات أقل من انتقال العدوى. وعندما نحصل على تحكم جيد بالأمور، سنبدأ على الأرجح في إزالة القيود المفروضة، واتخاذ القرارات” وقال متسائلاً: “هل حقاً نريد العودة إلى المطاعم قبل نزع الأقنعة؟”
تلقى حوالي 40 بالمئة من الكنديين، جرعةً واحدةً على الأقل من اللقاح.
وتشير نماذج أونتاريو إلى أن التطعيمات ليس من شأنها أن تخفّض أعداد الحالات، حتى أواخر أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.
* طبيعي في آسيا:
كان ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة، أمراً طبيعياً، لعقود من الزمن، في دول مثل كوريا الجنوبية والصين، وذلك وفقاً ل Tina Park، الزميلة في كلية نورمان باترسون للشؤون الدولية بجامعة كارلتون، والمتخصصة في السياسة الخارجية للكوريتين، وكندا.
حيث قالت: “لقد كان القناع في المكانة ذاتها قبل فترة طويلة من غزو COVID-19”.
وتقول أن تجربة كوريا الجنوبية مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والغبار الناعم الذي ينفجر موسمياً من منغوليا والصين، قد ساهمت حقاً في زيادة استخدام الأقنعة في الأماكن العامة.
وأضافت: “يُنظر إلى القناع على أنه واجب مدنيّ، كأن تتأكد من قيامِك بدورك في تعزيز الصحة العامة، بغض النظر عن مشاعرك الشخصية”.
استطردت، بأنها تعتقد أن الاتجاهات تشير إلى تطبيع الأقنعة في كندا، على الأقل لبعض الوقت.
وقالت: “بالنسبة لأولئك المعرضين للخطر، وأولئك الذين يشعرون براحةٍ أكبر عند ارتداء الأقنعة، أكثر من عدم ارتدائها، أعتقد أنهم سيختارون ارتداء الأقنعة بدافع الخوف، وحتى الوقت الذي ينتهي فيه COVID بشكل تام”.
تيريزا تام: اللقاحات لن تكون هي نهاية الأقنعة
من جانبها قالت الدكتورة Theresa Tam، كبيرة أطباء كندا، أن إجراءات الصحة العامة الأكثر تقييداً، مثل إغلاق الأعمال، يمكن أن يتم إلغاؤها تدريجياً هذا الصيف، مع وجود المزيد من الأشخاص الذين تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح.
ولكنها قالت أيضاً ” إن اللقاحات لن تكون هي نهاية الأقنعة” .
وأضافت “هذه النماذج تمنحنا الأمل، وتوضح أن هناك طريقةً آمنةً لإلغاء إجراءات الصحة العامة الأكثر تقييداً”.