هو توماس خيري (15 عاماً) أحد أصغر مُعدِّي الدراسات العلمية، نشر أول أبحاثه في مجلة نيو إنغلاند الطبية (NEJM) في أيار / مايو الماضي، ليكون الأمر بوابة لتختاره Forbes ضمن لائحتها Under30، حيث قال: “عندما علمتُ بالخبر، كنتُ في حافلة المدرسة مع زملائي في الصف عائدون من مشاهدة عمل مسرحي، لقد كانت واحدة من أسعد لحظات حياتي.”
كانت الورقة تتويجاً لـ3 سنوات من العمل الشاق الذي بدأ عندما دخل خيري البالغ من العمر 12 عاماً في برنامج إعادة استخدام منظّم ضربات القلب ومزيل الرجفان التابع لمعهد مونتريال للقلب – المعروف بإسم Heart to Heart – في صيف عام 2017.
وهو مشروع كان قد بدأ العمل به عام 1983 من قِبل رافائيل كاستان، طبيب قلب كندي أصله من جمهورية الدومينيكان، وترأسته ماري أندريه لوبيان، فني الفيزيولوجيا الكهربية بالمستشفى، لأكثر من عقد. ويوفر الجهد الإنساني خدمة حيوية من خلال إرسال أجهزة منقذة للحياة إلى البلدان المحتاجة ذات الموارد المحدودة.
وقال خيري: “أخذتني تحت جناحها وعلّمتني عملية التنظيف والتعقيم والبرمجة واختيار أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة تنظيم ضربات القلب المناسبة للشحن وإعادة التأهيل وإعادة الاستخدام”.
وسرعان ما تمكّن خيري من الحصول على وضع كطالب باحث وبدء العمل في بناء قاعدة بيانات رئيسية لكل مريض كان في الطرف المتلقي لأحد الأجهزة المنقذة للحياة المعاد تدويرها منذ عام 2003.
وقال: “”لقد دُهشنا لرؤية أنّ 1748 تمت إعادة تأهيلهم، بحيث تم زرع أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة تنظيم ضربات القلب من خلال برنامجنا الإنساني ، باستثناء الأجهزة التي تم شحنها قبل عام 2003 والتي لم يتم تعقبها بشكل منهجي. يبدو أن برنامج MHI لديه أكبر تجربة من أي برنامج تم الإبلاغ عنه.”
وبمجرد اكتمال ذلك، تم إلهام خيري للتحقيق في سلامة إعادة استخدام هذه الأجهزة، وهي فكرة سيتم توثيقها في نهاية المطاف في صفحات NEJM. موضحاً: “شرعنا في تحديد معدل العدوى المرتبط بأجهزة تنظيم ضربات القلب ومزيلات الرجفان المعاد تعقيمها ومقارنتها بمعدل العدوى بالأجهزة الجديدة”.
الدراسة، التي اعتمدت على 1051 مريضاَ من قاعدة البيانات التي جمعها خيري، لم تجد فرقاً كبيراً في مستويات الإصابة بين العناصر الجديدة والمعاد استخدامها. الآن كل ما كان عليه فعله هو كتابة الورقة جنباً إلى جنب مع واجباته المدرسية العادية وتفشي جائحة عالمي متزايد.
وقال: “لقد استغرق الأمر أكثر من عام من الوقت لصياغة النسخة الأولى من المخطوطة حتى تم قبولها للنشر. لقد كان جهد فريق كبير. وكان لدى NEJM اقتراحات ممتازة وطرح أسئلة رائعة ساعدت في تحسين دراستنا”.
ومنذ ذلك الحين، قدّم عمله في المؤتمر السنوي لجمعية القلب الأمريكية، وبالطبع في معرض العلوم بالمدرسة الثانوية. و”الأمل هو المتابعة قريباً مع Health Canada وتوسيع نطاق ومدى مثل هذه البرامج الإنسانية لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”، حسب ما يقول.
الحصول على تقدير من مجلة Forbes 30 Under 30 هو مجرد ثمرة سنة جيدة جداً بالنسبة إلى المواهب الشابة الواعدة.