يثق المستهلكون عادة بالأدوية التي تباع بدون وصفة طبية وخاصة التي تعالج الألم أو الصداع أو الحرارة ، لكن دعوى قضائية جديدة قد أثارت الشكوك حول هذه الثقة.
في يوم الخميس الموافق 27 فبراير ، وافقت المحكمة العليا في كيبيك على دعوى جماعية ضد ” تايلينول” قدمتها السيدة
” كاثلين غوتييه” التي ادعت أن شركة الأدوية ” جونسون آند جونسون” قد حجبت معلومات عن بعض الآثار الجانبية الخطيرة ، بما في ذلك مخاطر الوفاة ومشاكل تليّف الكبد .
وأفادت ” كاثلين غوتييه” إنها اشترت ” Tylenol ” قبل أن تدرك هذه المخاطر في عام 2017 ، وذكرت أنها لو كانت تعرف مخاطره بشكل صحيح لكانت قد استخدمته أقل بكثير ولم تعطه لطفليها.
وقالت كاثلين إن شركة ” جونسون آند جونسون” أخفت المخاطر التي يتعرض لها المستهلكون وذلك للحفاظ على حصتها في السوق. ووفقًا لها ، فإن هذا الإغفال لا يمكن تصوره بشكل خاص لأن شركة المستحضرات الصيدلانية كانت على دراية بالخطر وأنها كشفته طوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية.
المطالبة بـ 10 مليون دولار كتعويضات
فيما يتعلق بالمنتجات التي تباع للأميركيين ، تحذّر الشركة بوضوح من أن تناول كأسين من الكحول مع تناول Tylenol يمكن أن يسبب مشاكل في الكبد. ومن أجل تجنّب الجرعات الزائدة المميتة ، خفّضت الشركات الدوائية أيضاً الحد الأقصى للجرعة اليومية ، وذلك لضمان هامش أمان أكبر.
وأشارت ” كاثلين ” إلى أن هذه الاحتياطات لم يتم تنفيذها في كندا ، الأمر الذي دفع محكمة كيبيك إلى إعطاء الضوء الأخضر للدعوى الجماعية ، التي يقودها المحاميان ” كريم رينو ومايكل إي ” .
وطالبت الدعوى بتعويضات بقيمة 10 ملايين دولار ، بالإضافة إلى 100 دولار للشخص الواحد كتعويضات عقابية للشركة ، وهي تشمل جميع سكان مقاطعة كيبيك الذين اشتروا واحدة من 19 من منتجات Tylenol للبالغين أو واحد من 12 منتجاً للأطفال بين تاريخ 23 أكتوبر 2015 و 12 ديسمبر 2017 .