رغم أنّ الزيادة في عدد إصابات COVID-19 كانت أقل نسبياً خلال الأسبوع الماضي، إلا أنّنا قد نكون على مشارف نقص في عدد أسرّة المستشفيات خارج مونتريال الكبرى بحلول عيد الميلاد.
هذا ما تخوّف منه “المعهد الوطني للتميز في الخدمات الصحية والاجتماعية” (INESSS)، قبل شهر واحد من موسم الإجازات وبداية الأيام الأربعة، التي يُسمح فيها بالاحتفالات، حيث يحتل مرضى COVID-19 بالفعل ما يقرب من نصف الأسرّة العادية، ما يجعل بعض المؤسسات أكثر هشاشة لتتجاوز قدراتها المخصصة لمواحهة الوباء.
أما بالنسبة إلى مونتريال والمناطق المجاورة لها، فقد كانت النتائج أقل حدّة، حيث قال المعهد: “على الرغم من الزيادة الطفيفة في معدل إشغال الأسرّة من قِبل مُصابي الوباء، فإن التحليلات لا تشير إلى أنه سيتم تجاوز سعة المستشفيات للشهر المقبل”.
هذا، وطوّرت INESSS نموذجاً يسمح لها بتوقّع عدد الأشخاص الذين سيتم إدخالهم إلى المستشفى في الأسابيع المقبلة من خلال تحليل ملف تعريف الأشخاص الذين أصيبوا بـ COVID-19 في الأيام القليلة الماضية، ويجري نشر تقرير أسبوعي عن هذا الموضوع كل يوم جمعة.
وحتى لو تم اكتشاف عدد أقل من الحالات هذا الأسبوع مقارنة بالحالة السابقة (8081 مقابل 9133)، فإن INESSS يؤكد أهمية استقراء مسبق لعدد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر دخول المستشفى، لأن “معدل الاستشفاء” يتضمّن بيانات ذات أهمية قصوى، يُبنى عليها ما إذا كان سكان كيبيك سيكونون قادرين على عقد التجمعات في عيد الميلاد أم لا.
هذا وكان الدكتور هوراسيو آرودا قد قال أمس الخميس خلال مؤتمر صحفي: “عندما أعلنا عن العقد الأخلاقي، قلنا: سنتأكد من أن الوضع تحت السيطرة نسبيًا بحلول عيد الميلاد. لذلك، نتابع ذلك يوماً بعد يوم. هناك عدّة اعتبارات: عدد الإصابات وعدد حالات الاستشفاء في كل منطقة من مناطق كيبيك، وهل نحن نتحكم في الوضع في المستشفيات، وما إلى ذلك، وسنقيّم الوضع بشأن التجمعات من 24 إلى 27 كانون الاول / ديسمبر في موعد أقصاه 17 منه”.