توصل مسح جديد إلى أن واحداً من كل أربعة كنديين لجأ إلى الاقتراض في عام 2022 في محاول لدفع تكاليف المعيشة المرتفعة، وهو ما يمثل اتجاه دفع العديد من الخبراء إلى دق ناقوس الخطر.
وفقاً للخبراء فإن اللجوء إلى أي نوع من القروض في محاولة لتسديد الفواتير المرتفة عند التعامل مع التضخم يجب أن يكون دائماً الحل الأخير.
وفي نتائج الاستطلاع الذي أجراه موقع Finder.com، تبين أن أكثر من 24٪ من الذين تم سؤالهم والبالغ عددهم 1000 كندي، قد لجأوا إلى الاقتراض في الفترة من 14 إلى 18 يوليو/تموز لدفع تكاليف المعيشة المرتفعة في عام 2022.
في مقدمة الأسباب التي دفعت الناس إلى الاقتراض تغطية الفواتير، وتوحيد الديون القائمة وتغطية نفقات المعيشة بسبب فقدان الوظيفة.
في غضون ذلك اقترح Moshe Lander كبير المحاضرين في قسم الاقتصاد بجامعة Concordia إيجاد طرق لخفض الإنفاق بدلاً من اللجوء إلى القروض، قائلاً أنه عند التعامل مع التضخم فإن فكرة استخدام أي نوع من الديون للمساعدة في سداد الفواتير يجب أن يُنظر إليها دائماً على أنه الملاذ الأخير.
وأضاف Lander أنه عندما تلجأ إلى القرض فإنك في الواقع تؤذي نفسك بطريقتين، أولاً أنت تشتري شيئاً لا يمكنك أن تبدأ به، وثانياً ستدفع مقابل ذلك بقرض وسترتفع الفائدة على هذا القرض، مما يعني أنك ستستمر في دفع ثمنه بطريقة أغلى.
يمكن القول أن تحصيل الديون عادة في شكل بطاقة ائتمان أو قروض قصيرة الأجل يصبح مشكلة كبيرة لأن الديون غير المخطط لها أو غير المتوقعة عادة ما تكون أكثر تكلفة، وهو ما يمثل حلقة من الصعب الخروج منها.
في سياقٍ متصل تقول Romana King من موقع Finder.com أن ما تحتاجه لتجنب الديون هو استراتيجية جيدة أو حل جيد لمعرفة كيف يمكنك سداد هذا الدين والعودة إلى المسار الصحيح، إذ أنه إلى جانب خفض التكاليف يمكن للكنديين تعلم التفاوض ومحاولة مقارنة التسوق فغالباً ما يساعد ذاك في توفير المال.
أضافت King يمكن خفض التكاليف على التأمين وأيضاً خدمات البث المباشر وحتى فواتير البقالة، كما يمكن للناس أن ينظروا إلى المكان الذي يمكنهم فيه توحيد الديون عن طريق تقليل القروض قصيرة الأجل أو سداد ديون بطاقات الائتمان التي لها معدلات فائدة أعلى.
أكدت King أن ذلك يمكنه أن يقلل من العبء الإجمالي أو تكلفة الديون، ويوفر المزيد من الأموال لسداد الديون وبالتالي ستخرج من حالة الدين بشكل أسرع.
بالمقابل تقول King إن بعض القروض لها ما يبررها طالما أنها ميسورة التكلفة، حيث يجب أن يكون للأفراد أو العائلات الدخل اللازم للحفاظ على نمط حياتهم والقدرة على سداد ديونهم.
من الجدير بالذكر أخيراً أن المعدل السنوي للتضخم بلغ 7.6٪ في يوليو/تموز، بانخفاض من 8.1٪ في يونيو/حزيران.