أعلنت الحكومة الكندية أنها تسعى للحصول على مقترحات لمشروع افتتاحي للسكك الحديدية عالية التردد (HFR)، ما يعني أن كندا يمكن أن تنضم قريباً إلى صفوف الدول التي تتمتع بالسفر السريع والفعال بالسكك الحديدية بين المدن.
ومن أجل وضع هذه الخطة موضع التنفيذ، أنشأت VIA Rail فرعاً يسمى VIA HFR، وكلفته بالتخطيط لطريقة لتعزيز الطريق الأشهر في كندا، والمعروف باسم “الممر”، بين مدينة كيبيك وديترويت، جنوب الحدود.
وقامت VIA HFR حتى الآن بتأهيل ثلاث مجموعات لبناء خط سكة حديد جديد بين مدينة كيبيك وتورنتو. وهناك العديد من شركات القطاع الخاص التي تتنافس للفوز بالمناقصة. ويشمل ذلك CDPQ Infra – الشركة المسؤولة عن REM – التي تعمل جنباً إلى جنب مع SNC-Lavalin، شركة البناء الشهيرة في مونتريال.
وتشمل الفرق الأخرى شركات متعددة الجنسيات قامت بإدارة مشاريع البنية التحتية والنقل عبر كندا وأوروبا وأمريكا الشمالية وخارجها.
ومن المفترض أن تكون المسارات قادرة على دعم القطارات القادرة على الوصول إلى سرعات عالية، في حين يجب أن تكون القطارات سريعة وبأسعار معقولة.
ولتلبية متطلبات الحكومة، يجب أن تصل القطارات إلى سرعة لا تقل عن 200 كم / ساعة. لكن لم يتم تأكيد ما إذا كانت ستكون قادرة على التحرك بشكل أسرع والوصول إلى سرعات تصل إلى 250 كم / ساعة.
يُذكر أن VIA Rail تستخدم حالياً المسارات المملوكة والمدارة من قبل السكك الحديدية الوطنية الكندية، مما يجعل السفر المتكرر أو الأسرع أمراً مستحيلاً، بينما يؤدي إلى إبطاء شحنات البضائع والحاويات. وستسمح المسارات الجديدة وعالية السرعة للقطارات بالمرور عبر قطارات الشحن البطيئة والمثقلة.
وتجدر الإشارة إلى أن خط القطار الجديد يغطي 1200 كيلومتر – من مدينة كيبيك إلى Windsor. ويمكن للقطار السريع أن يختصر المسافة الطويلة التي تستغرق خمس ساعات ونصف بالسيارة من مونتريال إلى تورونتو إلى النصف، إلا أن التقديرات الواقعية بمتوسط سرعة 150 كم / ساعة من شأنها أن تقتطع حوالي ساعتين من الرحلة.
والجدير بالذكر أن حكومة كندا استثمرت ما يقارب 400 مليون دولار على مدى العامين الماضيين لتحريك المشروع.
وقبل بدء عمليات البناء، سيتعين على فرق القطاع الخاص التخطيط مع الحكومة لكيفية ربط مدينة كيبيك بتورنتو، ومكان بناء مسارات جديدة، وحيث يمكنهم استخدام المسارات الحالية لتوفير التكاليف.
ويبقى أن نرى ما إذا كان المشروع سيتقدم خلال إطار زمني معقول. مع العلم أن فكرة المشروع انطلقت في عام 2016، أي قبل 8 سنوات تقريباً. وقد يستغرق الأمر 8 سنوات إضافية قبل أن يتم تشغيل القطارات.