توجّه المتقدّمون للحصول على الجنسية الكندية وأنصارهم بطلب من الحكومة الفيدرالية بضرورة معالجة التراكم الذي يمنع عشرات الآلاف من أنْ يصبحوا مواطنين كنديين.
ونظّمت مجموعة تُسمّى Advocates for Resumption of Canadian Citizenship Tests تحرّكات في تورونتو ومونتريال في 7 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، لمواجهة التأخّر في بت ملفات المتقدّمين للحصول على الجنسية، الذين ينتظرون الموافقة للاختبار،. وستكون التظاهرة الجديدة في أوتاوا يوم 28 الجاري.
وألغت إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) جميع اختبارات الجنسية والمقابلات والاحتفالات الجماعية في 14 آذار / مارس استجابةً للوباء، وبدأت بتنظيم احتفالات المواطنة عبر الإنترنت في نيسان / أبريل، بمعدل حوالى 2500 إلى 3000 أسبوعياً، أي بانخفاض كبير عن 4700 كانت تقوم بتوفيرها أسبوعياً في عام 2019.
اختبار الجنسية
ووفقاً لقانون الجنسية، يجب على المتقدّمين للحصول على الجنسية إثبات المعرفة الأساسية بكندا، عن طريق إجراء اختبار الجنسية، وهو ما لا يتوفّر حالياً عبر الإنترنت.
وعلى الرغم من استئناف بعض عمليات إعادة الاختبار الشخصية، فإنّ هذا يعني بالنسبة للكثيرين أنّهم عاجزون حالياً عن الحصول على الجنسية الكندية، إذ اعتباراً من أيلول / سبتمبر الماضي، هناك حوالى 85000 شخص ينتظرون إجراء اختبار الجنسية، ونتيجة لذلك، لا يمكنهم التصويت أو العمل في وظائف حكومية معينة أو الحصول على جواز سفر كندي.
“وكتب متحدّث بإسم لجنة اختبارات المواطنة: “هذا يقلقنا، عندما نتلقّى العديد من الرسائل في مجموعتنا من أشخاص يصفون كيف يؤثّر ذلك على صحتهم النفسية، علاقاتهم، قدرتهم على السفر إلى الوطن، آفاق عملهم الحكومية، الحاجة وما إلى ذلك”.
وعود من وزير الهجرة
نائل أسد، أحد مؤسّسي مجموعة المساعدة، وواحد من الآلاف ينتظر دعوة لإجراء اختبار المواطنة، فقد حصل على إقامته الدائمة عام 2008، وتقدّم بطلب للحصول على الجنسية في نيسان / أبريل 2019.
قبل الوباء، كان متوسّط وقت معالجة IRCC لطلبات الجنسية حوالى عام واحد، لذلك كان أسد يتوقّع دعوة في الوقت الذي ضرب الوباء تقريباً في آذار / مارس. وقال: “هو أمر غير محترم للغاية ترك 85000 شخص أو أكثر طي النسيان دون أي نوع من التحديث. أخبرونا بعدم فتح الأبواب حتى ينتهي هذا الوباء، لكن لمدّة 8 أو 9 أشهر الآن يقولون نفس الشيء. نحن نراقب الوضع، تحقّق من موقعنا على الإنترنت للحصول على التحديثات. لذلك يذهب الناس كل يوم إلى الموقع للتحقق من التحديثات”.
وأضاف: “الإحساس بكونك مواطناً يأتي بشعور الأمان، خاصة للأشخاص الذين فروا من مناطق الحرب للقدوم إلى كندا. عندما تكون مواطناً، فأنت مواطن. لن يحدث لك شيء، فهذا هو وطنك، لكن من الناحية الفنية لن يكون وطننا حتى نصبح مواطنين.”
وتضم العريضة عبر الإنترنت التي قدّمتها مجموعة المناصرة الآن أكثر من 9000 توقيع، يوجّهون 3 دعوات للعمل من أجل IRCC: الشفافية بشأن ما كان قسم الهجرة يفعله مع الطلبات منذ آذار / مارس؛ استئناف اختبارات الجنسية أو التمعّن؛ وسداد رسوم طلب الجنسية، التي تبلغ حوالى 630 دولاراً للبالغين.
أما وزير الهجرة ماركو مينديسينو فقال في 12 تشرين الثاني / نوفمبر: “تعمل دائرة الهجرة والجنسية الكندية (IRCC) على إجراء اختبار افتراضي للمواطنة ” لكنه لم يحدد متى ستكون الإختبارات متاحة بالضبط.
وأضاف ” فيما يتعلق باختبار المواطنة الافتراضي، فهذا شيء تعمل إدارتي بجد كبير لإطلاقه ونأمل أن نذكر المزيد عن ذلك في المستقبل القريب جداً”.