تقدم بائعو البقالة في مونتريال بالعديد من البلاغات حول حدوث سرقات في متاجرهم، ما يشير إلى ارتفاع معدل السرقات بالتزامن مع ارتفاع التكاليف المتعلقة بالمواشي، وبالنقل، وتكاليف العمالة، على مستوى العالم.
قالت Shalina Davis، وهي موظفة في Le Marché Esposito، متجر البقالة الواقع في قرية Monkland: “لقد شاهدت كل شيء”.
حيث تقول، أنها شاهدت بأم عينها شخصاً ما، وهو يأخذ ما يقارب سلعاً بقيمة خمسين دولاراً من البقالة، وخرج مسرعاً من الباب.
وأضافت: “لقد تمكن من الهرب في سيارة أجرة كانت تنتظره في الخارج”.
وأردفت: “كان باب سيارة الأجرة مفتوحاً وكل شيء معدٌّ مسبقاً. ركض بسرعة و صعد في سيارة الأجرة”.
الموظفون هم أكثر دراية بالطرق الشائعة (للخصم بخمسة أصابع)، وهو مصطلح يطلق على فعل السرقة الذي يقوم به بعض الأفراد في شركات البيع بالتجزئة و محال البقالة.
مدير قسم الفواكه Joe Isernia، يتذكر امرأةً قال Yنها قامت بملء عربةٍ كاملةٍ بالخضروات والفواكه، ومواد بقالة أخرى، وقامت بتخبئة البيرة تحت جميع المواد.
قالت موظفة الصندوق Cathy Cowan: “إنها الساعة العاشرة صباحاً، وهي تقوم بسرقة البيرة، ذلك شيء لا يصدق”.
وفي حين أن متاجر البقالة في مونتريال، قد أبلغت عن هذا ارتفاع السرقات، إلا أن جميع أصحاب المتاجر على مستوى البلد ككل، يشهدون ارتفاع الحالات المماثلة.
و قال Sylvain Charlebois، وهو الأستاذ في آليات وسياسات توزيع الأغذية، في جامعة Dalhousie: “كل جزء من الأراضي الكندية يشهد عملياتٍ شبيهة”.
وأضاف: “من الواضح أن عدد المخالفات يتزايد، وأن السرقة باتت مشكلة تشهد نمواً في مواجهة ارتفاع الأسعار”.
قسم اللحوم أيضاً يعتبر هدف شائعاً.
حيث يقول Charlebois، أنه مستهدفٌ بسبب تكاليف البقالة المرتفعة في جميع الأقسام، وهو ما يمكن لأي أمين صندوق أن يخبرك به بدقة.
لكن Charlebois يرى أن كثيراً من الناس لا يقومون بسرقة شرائح اللحم من السوبر ماركت بهدف تناولها، بل إنهم يتطلعون إلى إعادة بيعها على الأرجح إلى أحد المطاعم.
و قال: “إذا ما كنتَ تسرق اللحم من بقّالية ما، فإن هدفك هو مجال خدمة الطعام”.
ويقول Charlebois أن غالبية شركات البقالة الكبيرة، بإمكانها أن تتحمل هكذا خسارات نوعاً ما، أما بالنسبة للمحلات الصغيرة، فالأمر ليس بهذه البساطة.
وأضاف: “من المحتمل أن يواجه متجر البقالة سرقاتٍ أسبوعية، بمتوسط يتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف دولار”.
وأردف قائلاً: “مع وجود هامش ربحٍ أقل، لا يمكنك أن تتظاهر بأنه غير موجود، وعلى ذلك، فإن الكثير من المدراء سيضطرون للتعامل مع الأمور بنفسهم، حيث أن الشرطة لن تعتبر أن هذه القضايا مهمة”.
شرطة مونتريال لا تمتلك رصيداً يشير إلى إحصائيات حول سرقة متاجر البقالة.
بعض المتاجر، طلبت المساعدة من حراس أمن متخفين بهدف متابعة المراقبة، وهو أسلوب يتوقع Charlebois ألا يتوقف عما قريب.
واختتم حديثه قائلاً: “إننا نعتقد أن الأمور ستأخذ أشكالاً أسوأ بعد ما يتراوح بين ستة أشهر و عام، ابتداءً من الآن، وذلك بسب ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.