حذّر معهد كيبيك للصحة العامة (INSPQ) السكان من أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بخصوص احتواء انتشار المتغيرات، أو الأنواع المتحولة من COVID-19 في المقاطعة مشيرا إلى أن هذه المتغيرات ستشكل الغالبية العظمى من الإصابات قريباً .
وقد أصدر عالم الأوبئة Mathieu Maheu-Giroux نموذجاً للهيمنة المتوقعة لمتغيرات Sars CoV-2 بحلول أوائل أبريل/نيسان.
و يُظهر النموذج أن المتغيران B.1.1.7 (الذي نشأ في المملكة المتحدة) و B.1.351 (الذي نشأ في جنوب إفريقيا) سيشكلان أكثر من نصف إصابات COVID-19 الجديدة في كيبيك قريباً.
كما يُظهر أن المتغيرات ستشكل إجمالي الحالات تقريباً بحلول 1 يوليو/تموز.
وقال INSPQ في بيانٍ صحفي: “تنتشر هذه المتغيرات بسرعة بسبب قدرتها الكبيرة على الانتقال من شخص إلى آخر”.
و يوجد حالياً 704 إصابة مؤكدة بالأنواع المتحولة، بالإضافة إلى5157 إصابة محتملة يتم فحصها في كيبيك.
وتحوي مونتريال 464 إصابة بالأنواع المتحولة (460إصابة بB.1.1.7 ، إصابة واحدة بB.1.351 ، إصابة واحدة ب P.1 الذي ظهر لأول مرة في البرازيل ، وإصابتان ب B.1.525 الذي نشأ في نيجيريا).
وأضاف INSPQ أنه توقف عن إزالة الإصابات المؤكدة عن طريق التسلسل من إصابات المتغيرات التي يتم اكتشافها عن طريق الفحص اعتباراً من 26 مارس/آذار. وبالتالي، فإن رقم الفحص يشمل عدد الإصابات الإجمالية، بما في ذلك الإصابات المؤكدة عن طريق التسلسل.
وهو ما يفسر القفزة من 3978 إصابة إلى 5157 إصابة يوم الجمعة.
هذا وقد عمل الباحثون على حساب معدل التكاثر (Rt) للفيروس منذ بداية الوباء، أي متوسط عدد الأشخاص المصابين بالفيروس من قبل شخص آخر في مجموعة سكانية يتمتع فيها بعض الأشخاص بالحصانة.
وقال Maheu-Giroux: “تُظهر التقديرات الحالية أن المتغيرات تنمو بشكل أسرع مقارنةً بسلالات الفيروس الأخرى”.
وأضاف:”على الرغم من السيطرة على السلالات القديمة من خلال التدابير الحالية ، إلا أن المتغيرات تستمر في النمو في جميع أنحاء كيبيك”.
كما أظهرت الدراسة أن الشخص الذي ثبتت إصابته بمتغير COVID-19 ينقل العدوى ل1.31 شخص آخر ، بينما تنخفض هذه النسبة لدى الأشخاص المصاببن بالسلالات الأخرى إلى 0.92.
وأكّد المعهد أن هذه الأرقام تعني أن الوباء آخذ في الازدياد.
كما قال عالم الأوبئة في INSPQ، الدكتور Gaston De Serres:”الزيادة في إصابات المتغيرات تعني أن المستوى الحالي لتطبيق تدابير الوقاية لا يكفي لاحتواء انتقالها والسيطرة على الوباء، على الأقل حتى يتم تلقيح غالبية سكان كيبيك”.
وأشار المعهد إلى أن بيانات كيبيك تشبه البيانات التي تم جمعها على مستوى العالم، وأضاف أنه سيتوجب على المواطنين الالتزام بإرشادات الصحة العامة خلال الأسابيع القليلة المقبلة أثناء استمرار حملة التلقيح.
لوغو : بداية موجة ثالثة
ويعتقد رئيس الوزراء فرانسوا لوغو أن وضع الوباء في كيبيك لا يزال تحت السيطرة ، لكنه يقول إن المقاطعة تشهد “بداية موجة ثالثة”.
ونظراً للزيادة في عدد الحالات هذا الأسبوع ، يقول لوغو إنه سيعيد تقييم التخفيف الأخير للإجراءات في المقاطعة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل
وسيتخذ قراراً يوم الثلاثاء المقبل بشأن ما إذا كان ينبغي إضافة بعض القيود.
وأعرب لوغو عن قلقه ” بشأن تجمّع الناس للاحتفال بعيد الفصح” ، وقال ” إن ذلك سيكون بمثابة اختبار للمقاطعة”
وحثّ الناس على مواصلة احترام الإجراءات السارية والتطعيم إذا كانوا مؤهلين مؤكداً ” أن الوضع حالياً لا يزال تحت السيطرة ” .