نادرة هي المعلومات الشخصية التي يمكن الحصول عليها، حول شخص رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فرانيوا لوغو.. فهو ليس شخصية غامضة، لكن في الآن عينه لا تُعرف الكثير من التفاصيل عن زعيم كيبيك المثير للجدل، وخصوصاً كيف توصّل إلى جمع ثروة صافية بلغت حوالى 10 ملايين دولار في عام 2018.
حصّل لوغو تعليمه من HEC في مونتريال، على غرار الكثير من سكان مونتريال، وعلى مدار الأربعين عاماً الماضية، وقبل المشاركة في تأسيس شركة Coalition Avenir Québec (CAQ) والارتقاء إلى السلطة في المقاطعة، كان Legault محاسباً، ثم مالكاً لـAir Transat، فعضو مجلس إدارة في Provigo.
خلفية محاسبية
حاز ليغو بكالوريوس الآداب التطبيقية في إدارة الأعمال، وتخصّص في المحاسبة العامة، في HEC عام 1978. وكانت أول وظيفة له خارج الجامعة كمدقّق حسابات في Ernst & Young وعمل هناك حتى عام 1984. وفي نفس العام، أنهى درجة الماجستير في إدارة الأعمال التي تركز على التمويل ، وكذلك في HEC.
كما كان ليغو زميلاً في Ordre des comptables agréés du Québec وفي المحاسبين القانونيين في كيبيك منذ عام 2000.
شركة بملايين الدولارات
وفي عام 1985، أصبح ليغو مديراً للشؤون المالية والإدارية في شركة Nationair Canada ، ثم أصبح مدير التسويق في Québécair .
وبعد عام، أسّس Air Transat مع جان مارك يوستاش وفيليب سورو، وشغل منصب رئيس الشركة والمدير التنفيذي لها حتى عام 1997.
وتشتهر شركة Air Transat بتخصّصها في رحلات الطيران العارض، مثل تلك التي نقلت في عام 2015، مئات اللاجئين السوريين إلى مونتريال.
وكانت قيمة الشركة 520 مليون دولار قبل أنْ تشتريها شركة طيران كندا مقابل 190 مليون دولار، حيث تمّت الموافقة على الصفقة من قِبل مجلس إدارة Transat الأسبوع الماضي فقط، في 8 تشرين الأول / أكتوبر، ولا تزال الصفقة خاضعة لموافقة المساهمين والجهات التنظيمية.
من التجارة إلى السياسة
في عام 1998، حقّق لوغو قفزة نوعية من التجارة إلى عالم السياسة، حين تمَّ تعيينه من قِبل رئيس الوزراء آنذاك لوسيان بوشار وزيراً للصناعة والتجارة والعلوم والتكنولوجيا.
وقرّر الترشّح كعضو في الجمعية الوطنية (MNA) عن حزب Parti Québécois (PQ) في تشرين الثاني / نوفمبر التالي وفاز فيها.
ومن بين المناصب الأخرى، شغل لوغو منصب وزير التعليم والشباب ووزير الصحة والخدمات الاجتماعية. ثم استقال من منصب MNA في عام 2009.
وبعدما كان المتحدث الرسمي بإسم المعارضة حول الاقتصاد والتمويل، أكدت الموسوعة الكندية، أنّه وجد العمل في المعارضة أمر محبط للغاية، وهو ما قاده إلى إنشاء حزب CAQ في عام 2011، والذي صعد إلى السلطة في كيبيك في عام 2018.
وتُظهِر معلومات الجمعية الوطنية أن Legault تلقّى تعويضاً إضافياً قدره 100.489 دولاراً في عام 2020، ليصبح مجموع ما يتقاضاه 196.193 دولاراً أمريكياً كتعويض.