بدأت الشرطة الكندية في مونتريال بإزالة مخيم يأوي مئات المشردين الذين يقولون إنهم فقدوا وظائفهم ومنازلهم جراء أزمة فيروس كورونا.
وطوقت الشرطة المكان في حين تصدت عناصر مكافحة الشغب وبعض الخيالة لبضع عشرات من المتظاهرين الرافضين لازالة المخيم.
وكانت إدارة جهاز الإطفاء في المدينة قد أمرت بإزالة المخيم بعد اشتعال النيران في إحدى خيمه خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأقيم المخيم في يوليو/ تموز الماضي، ولجأ إليه كثيرون ممن أصبحوا مشردين مؤخرا بعد أن فقدوا وظائفهم وأماكن سكنهم بسبب تداعيات وباء كوفيد-19.
وتعهد العديد من المقيمين في المخيم بالبقاء فيه طوال فترة فصل الشتاء رغم قسوة الطقس.
وقالت لويز ديروزييه، المتحدثة باسم إدارة جهاز الإطفاء في مونتريال، للصحافيين إن ثلث الخيم التي يصل عددها إلى 60 قد تمت إزالتها بحلول منتصف النهار.
ومن المقرر أن يتم توفير بديل للمشردين في أحد مركزين للإيواء في المنطقة، أحدهما فندق من 4 نجوم تم تحويله مؤخرا إلى مأوى، لكن لم يكن الجميع متحمسين لهذا الحل.
وقالت مانون شاريت، التي كانت بين المتظاهرين ضد إزالة المخيم: “هؤلاء الذين لن يتمكنوا من العيش في مراكز الإيواء، إلى أين سيذهبون؟ سوف يفرون ويموتون في أحد الشوارع عندما تكون درجة الحرارة عشرين تحت الصفر”.
أما مارك لارامي، الذي كان يساعد في تأمين الطعام لسكان المخيم في الأشهر الأخيرة، فأعرب عن “قلقه” إزاء هؤلاء المشردين، وقال إن هناك نقصا في المساكن ذات الأسعار المعقولة في المدينة، كما هو عليه الحال في العديد من المدن الكندية الأخرى.
وتسببت شمعة باندلاع حريق، السبت، في المخيم دون أن يصاب أحد بأذى، إلا أن سلطات المدينة أشارت في بيان إلى أن الحادث “كان يمكن أن يكون كارثيا”.
وضاعفت مدينة مونتريال عدد الأسرة المتاحة في نظام المأوى بالمدينة – بما في ذلك ملجأ يتسع لـ 380 سريرًا في فندق من فئة الأربع نجوم في وسط المدينة والذي يتم تشغيله الآن بواسطة Welcome Hall Mission.