إثر الإعلان عن النتائج الرسمية للإنتخابات الرئاسية الأميركية، التي حملت إلى الأميركيين الديمقراطي جو بايدن، ليكون الرئيس الـ46 للبلاد، متغلّباً على خصمه دونالد ترامب، ولو بنسبة ضئيلة، فإن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا كامالا هاريس ستصبح أوّل سيدة “سمراء” تتولّى مهمة نائب الرئيس في التاريخ الأمريكي.
فغرّدت هاريس عبر حسابها الرسمي على “تويتر”: “هذه الانتخابات تدور حول أكثر بكثير من جو بايدن أو أنا. إنها تتعلق بروح أمريكا واستعدادنا للقتال من أجلها. أمامنا الكثير من العمل. هيا بنا نبدأ.”
ففي آب / أغسطس الماضي، عيّن بايدن هاريس نائباً له، ليصنع تاريخاً أمريكياً جديداً من خلال اختيار أول امرأة سمراء لنيابة الرئاسة.
وفيما لم تشغل أي امرأة من قبل منصب الرئيس أو نائب الرئيس في الولايات المتحدة مُطلقاً، فإنّ هيلاري كلينتون كانت المرشحة الديمقراطية للرئاسة في عام 2016، وقد تم ترشيح امرأتين كزميلتين في انتخابات الحزب الكبرى: الديموقراطية جيرالدين فيرارو في عام 1984 والجمهورية سارة بالين في عام 2008، وخسر حزباهما في الانتخابات العامة.
من هي كامالا هاريس؟
وُلِدَت هاريس (55 عاماً)، في أوكلاند – كاليفورنيا، من أبوين مهاجرين (والدتها شيمالا جوبالان هاريس، باحثة في السرطان، من الهند. ووالدها دونالد هاريس هاجر إلى الولايات المتحدة من جامايكا لدراسة الاقتصاد).
أمضت هاريس معظم حياتها المبكرة في كاليفورنيا، لكنها التحقت مع أختها الصغرى مايا بالمدرسة الثانوية لفترة وجيزة في كندا، بعد أن قبلت والدتهما منصباً بحثياً في المستشفى اليهودي العام في مونتريال ووظيفة تدريس في جامعة ماكجيل في مونتريال.
وبعد المدرسة الثانوية، التحقت هاريس بجامعة هوارد قبل أن تحصل على شهادتها في القانون من جامعة كاليفورنيا، كلية هاستينغز للقانون.. ومن عام 2003 إلى عام 2011، شغلت منصب المدعي العام في سان فرانسيسكو.
وفي عام 2010، أصبحت هاريس أول امرأة سمراء يتم انتخابها لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، ثم أُعيد انتخابها في عام 2014، لتترشّح في عام 2016، إلى مجلس الشيوخ وأصبحت ثالث عضوة في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، وهي أيضًا ثاني امرأة سوداء في التاريخ يتم انتخابها لمجلس الشيوخ الأمريكي.
وأطلقت هاريس حملتها الرئاسية في أوائل عام 2019 تحت شعار “Kamala Harris For the People” ، في إشارة إلى عملها في قاعة المحكمة.