بدأت الصحة العامة في مونتريال حملة التلقيح للحد من انتشار فيروس جدري القردة الذي وصل حديثاً إلى البلاد.
وسيتم توزيع اللقاح للأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق مع ال25 حالة التي تم تأكيدها.
وأكّد اختصاصي الأمراض المعدية الدكتور Matthew Oughton أن اللقاحات الموجودة فعالة للغاية ضد الفيروس، بشرط إعطائها في وقت مبكر بما فيه الكفاية.
وفي غضون ذلك، أشار مدير الصحة العامة المؤقت في كيبيك الدكتور Luc Boileau إلى خطورة تفشّي المرض، وقال: “لدينا 25 حالة تم تأكيدها، وهناك حوالي 20 – 30 حالة قيد التحقيق حتى الآن”.
يُذكر أن هناك حالة واحدة على الأقل لدى شخص دون سن 18 عاماً، وهي في عزلة حالياً. وأوضح مسؤولو الصحة العامة أنهم لا يخططون للكشف عن المزيد من المعلومات حول هذه الحالة بالذات.
هذا وقد قدّمت وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC) كمية صغيرة من لقاح Imvamune إلى كيبيك، من المخزون الاستراتيجي الوطني للطوارئ الكندي (NESS)، بهدف تعزيز خطة الاستجابة الخاصة بها.
وأكدت وكالة الصحة يوم الخميس في مؤتمر صحفي أن كيبيك تلقت 1000 جرعة من اللقاح.
وأوضحت المقاطعة أنها ستزود أولئك الذين كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب بجرعة واحدة من اللقاح.
وشجّع Boileau أي شخص يعاني من الأعراض على استشارة أخصائي طبي واتباع إجراءات الصحة العامة ، مثل العزل الذاتي وارتداء الكمامة وتغطية القروح، وتجنب الاتصال مع الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة ، وكذلك النساء الحوامل.
ولفت إلى خطورة الوضع، لكنه لا يتوقع أن نصل إلى مستويات إصابة مماثلة لـ COVID-19.
وفي غضون ذلك، نفت الصحة العامة في مونتريال وجود أي شخص يعاني من حالة إصابة شديدة، وأضافت أن الخطر الذي يمثله جدرى القرود منخفض.
ونوّه الأطباء إلى أنهم لا يعرفون حتى الآن كيف وصل الفيروس إلى كيبيك ، لكن يمكن ربطه بالسفر إلى بلدان أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن جدري القرود يعد مرضاً نادراً ينشأ من نفس عائلة الجدري، التي أعلنت منظمة الصحة العالمية أننا تمكنا من القضاء عليها في عام 1980.
والجدير بالذكر أن هذا المرض لا ينتشر بسهولة بين الناس ، بل ينتقل من خلال الاتصال الوثيق مع قطرات الجهاز التنفسي أو سوائل الجسم أو جروح الشخص المصاب.
وهو أخف بشكل عام من الجدري ويمكن أن يسبب الحمى والصداع وآلام العضلات والإرهاق وتضخم الغدد الليمفاوية والقروح.
هذا وقد أبلغت كيبيك عن أولى حالات الإصابة بالفيروس الأسبوع الماضي.
المصدر CTV