بدأت مجموعة من الأمهات في مونتريال بمحاكمة حكومة كيبيك بشأن التعليم عن بعد في محكمة كيبيك العليا، حيث تريد الأمهات اللواتي يمثلهن محامي حقوق الإنسان Julius Grey، أن يتمكن أطفالهن من التعلم من المنزل خلال جائحة COVID-19.
مع العلم أنه يُسمح فقط للطلاب الذين يعانون من حالات طبية أو أفراد الأسرة المعرضين للخطر والذين يعيشون في منازلهم بالتعلم عن بعد بدوام كامل حالياً.
وقد طالبت Politimi Karounis، وهي إحدى الأمهات المشاركات بالدعوة، بإتاحة خيار التعلم عن بعد، سواء كان ذلك بشكل برنامج عبر الإنترنت أو عن طريق إرسال المواد وأجوبة التمارين إليهم ومساعدتهم في الإشراف على الأطفال.
و في شهادتها عبر مكالمة فيديو من منزلها، قالت Karounis للقاضية Chantal Chatelain أن لديها مخاوف من فيروس كورونا بشأن والدتها المسنة التي تعاني من ضعف المناعة، والتي تساعد في رعاية الأطفال يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع.
وأضافت Karounis أن خيارها الوحيد هو إخراج أطفالها من مدرستهم والقيام بتدريسهم في المنزل، لكنها تود السماح لأطفالها بالمتابعة مع زملائهم القدامى من المنزل.
كما كان الدكتور Marty Teltscher، وهو عالم الأحياء الدقيقة الطبية من المستشفى اليهودي العام، من بين الشهود الخبراء الذين دعاهم Grey وزميلته Vanessa Paliotti، حيث قال للقاضي إن الأطفال هم ناقلون مهمون للعدوى الفيروسية فيما بينهم وبين البالغين.
هذا وقد دافع المحاميان الحكوميان Maryse Loranger وStéphanie Garon عن القواعد الحكومية الحالية، وأضافوا أن الأطفال الأصحاء يجب أن يذهبوا إلى المدرسة، وأن شرط الإعفاء ساري المفعول حالياً.
كما حاولوا إحداث ثغرات في شهادات الشهود .وسيتم الاستماع إلى شهود الحكومة في وقت لاحق من الأسبوع.
وستستمر المحاكمة لمدة ثمانية أيام على الأقل، مع العلم أن الميثاق الكندي للحقوق والحريات ينص على أن: “لكل فرد الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي والحق في عدم الحرمان منه إلا وفقاً لمبادئ العدالة الأساسية”.