دافعت نائبة رئيس الوزراء الكندية، كريستيا فريلاند، عن قرار حكومتها التذرع بصلاحيات الطوارئ المستخدمة الآن لتطهير وسط مدينة أوتاوا من المتظاهرين، قائلة إن اقتصاد كندا وديمقراطيتها يتعرضان للتهديد.
وقالت، في مؤتمر صحفي : “يجب أن تكون الديمقراطية الليبرالية مستعدة للدفاع عن نفسها” فيما واصلت الشرطة اعتقال المحتجين المطالبين بإلغاء جميع الإجراءات الصحية الخاصة بمواجهة الوباء بل وطالب بعضهم بإسقاط الحكومة.
وأضافت فريلاند “عندما تنتهي هذه الأزمة، سنحتاج جميعا إلى العمل الجاد من أجل مداواة بلدنا”. “لكن اليوم، يواجه اقتصادنا وديمقراطيتنا تهديدا خطيرا بتمويل أجنبي. لا يمكن السماح لهذا الحصار والاحتلال غير القانونيين باغتصاب سلطة الحكومات المنتخبة ديمقراطيا”.
يذكر أن سائقي الشاحنات أغلقوا العاصمة الكندية منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
وأطلقت الحكومة الفيدرالية قانون الطوارئ في وقت سابق من هذا الأسبوع ، وأدخلت تدابير جديدة تحظر التجمعات العامة التي تعطل حركة الأشخاص والسلع والتجارة، أو التي تدعم “التهديد أو استخدام أعمال عنف خطيرة ضد الأشخاص أو الممتلكات”.
وفي عرض دراماتيكي لقوة الشرطة، كان صف من ضباط الشرطة – بعضهم يحمل أسلحة نارية كبيرة – يتحرك على طول شارع ريدو الرئيسي في أوتاوا، ويدفع المتظاهرين إلى الغرب ويقوم باعتقالات على طول الطريق. واحتجزت الشرطة حتى اليوم نحو 100 متظاهر بينهم 4 من المنظمين الرئيسيين للاحتجاج ، وتم سحب 21 مركبة.
وحطم الضباط نافذة شاحنة واعتقلوا شاغلها بعد أن حبس نفسه فيها.
وشوهدت مركبات تكتيكية مصفحة تتحرك فوق شارع ريدو – الشريان الرئيسي في وسط المدينة – مع مجموعة من الضباط في مكان قريب.
ومنذ يوم الأربعاء، وزعت الشرطة منشورات على سائقي الشاحنات تحذرهم من الذهاب وإلا سيواجهون اتهامات جنائية.