أوضحت دراسة جديدة لـ COVID-19 Science Table أن تأخر عودة طلاب أونتاريو إلى المدارس والتي كانت قد أُغلقت بسبب الوباء قد يحمل تأثيراً كبيراً على المستقبل العملي والمهني لهؤلاء الطلاب وهو ما سيؤثر بالتالي على مردودهم المادي والدخل القومي الكندي مستقبلاً.
ونقلاً عن أبحاث من الولايات المتحدة وهولندا والمملكة المتحدة ، يقول علماء الأوبئة الذين ينصحون حكومة أونتاريو إن التلاميذ متأخرون بفترة 1.6 إلى 3.3 شهراً عن نشاطهم الأكاديمي بعد الإغلاق الذي حصل نتيجةً للوباء اعتباراً من مارس\آذار الماضي.
ووجد الباحثون أن التعلم الافتراضي أدى إلى زيادة التغيب ، وانخفاض غير مبرر في إجمالي الالتحاق بالمدارس وانخفاض مستمر في مقدار الوقت الذي يخصصه التلاميذ لإكمال واجباتهم المدرسية.
وتكون فجوات التعلم أقل وضوحاً في الصفوف الأصغر ولكنها تزداد بين الطلاب الأكبر سناً.
كما أن تأثير نقص الوقت المبذول على عملية التعليم ، الذي يُطلق عليه فقدان المهارة ، إذا لم تتم معالجته ، قد يكلف الاقتصاد الكندي لعقود.
“يُتوقع أن يتسبب كل شهر من فقدان المهارة في حدوث انخفاض بنسبة 1%في أرباح مدى الحياة للمجموعات المتأثرة ويقدر أن يؤدي ذلك إلى خفض الدخل القومي بنسبة 0.5 % سنوياً، وهو ما قد يترجم إلى خسارة في إجمالي الناتج المحلي لكندا تبلغ 1.6 تريليون دولار”.
وكانت السلطات قد أعلنت اعتباراً من 15 مايو\أيار عن إغلاق مدارس أونتاريو الابتدائية والثانوية لمدة 20 أسبوعاً ، وهي الأطول في أي نظام مدرسي في كندا ، حيث من المقرر أن يمتد هذا الإغلاق إلى 26 أسبوعاً بحلول نهاية يونيو\حزيران.
وأوضح رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، في الأسبوع الماضي إن المدارس لن تستأنف التعليم الشخصي في يونيو\حزيران، لأن هذه الخطوة من الممكن أن تزيد من انتقال COVID-19، وانتشار المتغيرات الجديدة، وتعريض خطط إعادة فتح باقي القطاعات للخطر.
من جهة أخرى أوضح مسؤول في وزارة التربية والتعليم إن المقاطعة تخطط لإنفاق 85.5 مليون دولار هذا العام الدراسي على جهود مستهدفة لإعادة القراءة والكتابة والحساب للطلاب إلى المسار الصحيح، بالإضافة إلى 62 مليون دولار للمدارس الصيفية.