نقابات المعلمين في كيبيك: لم يفت الأوان بعد لإعادة التفكير بخطة العودة إلى المدرسة

عشية اليوم الأول لعودة عشرات آلاف التلاميذ في كيبيك إلى المدارس، ما زالت نقابات المعلمين تطلب من حكومة كيبيك إعادة التفكير في خطتها للعودة إلى المدرسة بسبب فيروس كورونا.

و يؤكد عدد من النقباء أنّه لم يفت الأوان بعد على الحكومة للإعلان عن تغيير في موقفها وتأجيل بدء المدرسة إلى ما بعد عيد العمال Labour Day الذي يصادف في 7 سبتمبر / أيلول لمنح المعلمين والموظفين مزيدًا من الوقت للاستعداد للعام الدراسي.

فقد قال خوسيه سكالابريني، رئيس اتحاد (Fédération des syndicats de l’enseignement (FSE، الذي يمثّل حوالى 70 ألف معلم في جميع أنحاء المقاطعة: “لم يفت الأوان أبدًا لتقديم أخبار سارة ، خاصة إذا كانت جيدة لصحة الطلاب والمعلمين”.

إليك أهم الشركات الكندية التي تحقق لموظفيها التوازن بين الإسرة والعمل من خلال سياسات عمل مميزة

وطالب المعلمون بتأجيل بدء الفصول الدراسية حتى يتمكن طاقم المدرسة من وضع إستراتيجيات حول أفضل السبل لمنع تفشي COVID-19 في مدارسهم. كما يريدون من الحكومة إيجاد طريقة لتقليل أحجام الفصول الدراسية والتراجع عن قرارها بعدم جعل الأقنعة إلزامية للطلاب في الفصول الدراسية.

من جهتها، ردّدت هايدي يتمان، رئيسة (Quebec Provincial Association of Teachers (QPAT مطالب سكالابريني، قائلة: “الطريقة الوحيدة لمنع إغلاق آخر هي إعادة فتح المدارس بشكل صحيح هذا الخريف، وهذا يعني أشياء مثل أحجام الفصول الأصغر والأقنعة الإلزامية عندما يكون التباعد الاجتماعي مستحيلًا وتحسين التهوية في المدارس”.

ولفت كلاهما إلى أنّ نقص المعلمين كان بالفعل مصدر قلق كبير قبل إصابة COVID-19، وقد تفاقم خلال الصيف حيث قرر عدد غير مسبوق من المعلمين التقاعد بدلاً من العودة إلى مثل هذه البيئة غير المؤكدة.

ويُصرُّ وزير التعليم في كيبيك جان فرانسوا روبرغ على أنّ نقص المعلمين ليس بالحدة الذي كان عليه في العام الماضي.

وأكد الناطق بإسم روبرغ بأنّه يخطط لإطلاق حملة دعائية كبيرة في الأيام القليلة المقبلة تهدف إلى إقناع الناس بالعمل في نظام التعليم.

ولفت سكالابريني إلى أنّ “مديري المدارس بدأو بالبحث عن 1000 معلم، وهو ما يشير إلى أن النقص أكبر بكثير مما كان عليه العام الماضي، والنقابات الـ 34 التي نمثلها تخبرنا بأنها أسوأ من العام الماضي”.

وأضاف ” إن إعلان الحكومة الفيدرالية عن صندوق بقيمة 2 مليار دولار لمساعدة المدارس على تحسين إجراءات الوقاية من COVID-19 هو سبب آخر لتأخير بدء المدرسة، لإعطاء حكومة المقاطعة والمدارس الوقت لاتخاذ قرار بشأن أفضل الطرق لاستخدام ذلك”.

فرانسوا لوغو : كيبيك لديها خطّة قويّة لإدارة تفشي الوباء