أفادت وزارة الشؤون الدولية في كندا أن المواطنين الكنديين الموجودين في قطاع غزة يمكنهم مغادرة المنطقة عبر مصر في غضون أيام وربما يوم الأحد.
وجاء في بيان وجه إلى الكنديين الموجودين في غزة يوم الجمعة، أن الراغبين في العودة يجب أن يكون معهم وثائق سفرهم وغيرها من العناصر المهمة، ويجب أن يكونوا مستعدين للسفر في غضون مهلة قصيرة بمجرد أن يتم الاتصال بهم.
وذكرت الوزارة أنها أبلغت أكثر من 400 مواطن كندي ومقيم دائم وأفراد أسرهم أنهم سيكونون قادرين على مغادرة غزة عبر معبر رفح الحدودي في الأيام المقبلة، وربما في وقت مبكر من يوم الأحد، وعدم تحديد الوقت بدقة يعود إلى أن الوضع الأمني عند معبر رفح لا يمكن التنبؤ به.
وأضافت الوزارة أن الحكومة المصرية ستسمح لأولئك الذين يعبرون من غزة بالبقاء لمدة تصل إلى 72 ساعة أو ثلاثة أيام، وسيكون القناصل الكنديون على الجانب المصري من الحدود لتسهيل انتقالهم إلى القاهرة بالحافلة ومساعدتهم في السفر إلى كندا على نفقتهم الخاصة.
هذا وقد أكدت وزيرة الخارجية “ميلاني جولي” في لقاء صحفي أجرته مساء الخميس، أنها تحدثت مع وزير الخارجية الإسرائيلي وتلقت تأكيدات بأن الكنديين وعائلاتهم سيتمكنون من مغادرة غزة ابتداء من الأيام المقبلة.
يذكر أنه سُمح لبعض حاملي جوازات السفر الأجنبية بمغادرة غزة عبر معبر رفح الحدودي إلى مصر اعتباراً من يوم الأربعاء، لكن ما يقرب من 450 كندي ومقيمين دائمين وأفراد أسرهم ما زالوا في الأراضي الفلسطينية في هذا الوقت ويريدون المغادرة.
وعند سؤالها حول سبب تأخر الكنديين في المغادرة، قالت الوزيرة جولي أنه لا يوجد عائق محدد، وهناك تحديات في تلك المنطقة بأكملها، وهناك أزمة إنسانية تحدث أيضاً، وأن العمل يجري بجد لإيصال المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وفي نهاية الحديث أشارت الوزيرة إلى أن إعادة المواطنين الكنديين تظل أولوية بالنسبة للحكومة، وأنها ستواصل العمل مع جميع الحلفاء والأشخاص الذين يسيطرون على تلك الحدود لإيصال الناس إلى بر الأمان في أسرع وقت ممكن.