أكدت وزراة الصحة الكندية وجود نقص في أدوية البرد والإنفلونزا للبالغين في جميع أنحاء البلاد حيث يعاني مصنعو الأدوية بشكل كبير ويكافحون لمواكبة الطلب المرتفع بشكل غير طبيعي.
كما أجرت نقابة الصيادلة في كندا استطلاعاً سريعاً للصيادلة في ديسمبر/كانون الأول، حيث وجد الاستطلاع أن ما يقرب من 25 في المائة من الصيدليات لا تحتوي على أدوية البرد والإنفلونزا للبالغين و 62 في المائة لديها الحد الأدنى من الإمداد.
في غضون ذلك قالت Joelle Walker نائبة رئيس الشؤون العامة والمهنية في نقابة الصيادلة أن بعض حالات نقص الأدوية تأتي نتيجة انخفاض العرض بسبب إغلاق منشأة التصنيع، بالإضافة إلى زيادة الطلب بشكل كبير مع موسم انفلونزا غير عادي وظهور عدوى غير COVID-19 مثل RSV ونزلات البرد.
في السياق ذاته تقول الصيدلانية Jen Belcher نائبة رئيس المبادرات الإستراتيجية في نقابة الصيادلة أن الاتجاه نفسه يحدث في أونتاريو، حيث إن موسم البرد والإنفلونزا بدأ في وقت مبكر من هذا العام، وعلى غير العادة كان هناك طلب مرتفع في الأوقات غير الموسمية أي خارج فصلي الشتاء والخريف.
وأضافت Belcher إن المصنعين وتجار الجملة يكافحون لمواكبة المستوى المرتفع المستمر للطلب على أدوية البرد والإنفلونزا دون انقطاع في الصيف لتجديد إمداداتهم.
بالإضافة إلى ذلك قالت Belcher أنه يجب التخلص من الكثير من أدوية السعال والبرد التي لم يتم بيعها خلال السنوات القليلة الأولى من الوباء، لذلك لم ينتهي الأمر فقط إلى رؤية زيادة في الطلب خلال عام 2022 وحتى عام 2220 ولكن المخزون الحالي أصبح قديماً ومنتهي الصلاحية.
كما أوضحت Walker أيضاً أن ارتفاع الإصابات بفيروس RSV ونقص مسكنات آلام الأطفال في جميع أنحاء البلاد الخريف الماضي قد ساهم أيضاً في النقص الحالي في أدوية البرد والإنفلونزا للبالغين حيث تحول الآباء إلى علاج أطفالهم المرضى باستخدام تركيبات البالغين.
في الإجابة عن السؤال المتعلق بالبدائل قالت Belcher إن أي شخص يكافح للعثور على تركيبة البرد أو الأنفلونزا يمكنه البحث عن المكونات الطبية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين أو مضادات الهيستامين أو مزيلات الاحتقان في المنتجات الأخرى بمساعدة الصيدلي أو مقدم الرعاية الصحية.
وتابعت قائلةً أن الخيارات غير الدوائية مثل أجهزة الترطيب يمكن أن تخفف أيضاً بعض الأعراض مثل التهاب الحلق والسعال وتهيج الأنف.
هذا وقد أكدت Belcher إنه على الحكومة الفيدرالية أن تتخذ خطوات فعالة لتعزيز قدرة كندا على تصنيع الأدوية حتى تتمكن من الاستجابة بسرعة أكبر في مثل هذه المواقف.
بدورها قالت وزارة الصحة الكندية إنها تعمل في الوقت الحالي على معالجة النقص في كل من مسكنات الألم للأطفال والبالغين من خلال توسيع استيراد المنتجات من الموردين الدوليين، حيث تبذل الوزارة بالتعاون مع شركائها عبر سلسلة التوريد، كل ما في وسعها للمساعدة في تخفيف هذا النقص بما في ذلك الموافقة على استيراد المنتجات المرخصة من الخارج.