أكدت وزيرة الصحة الكندية ” باتي هايدو” أنّه إذا ثبت أنّ الصين ضلّلت العالم في المراحل الأولى من الوباء، فسيتعين عليها أن تخضع للمساءلة، وذلك بعدما أفادت معلومات صحفية عن أنّ أجهزة المخابرات الأمريكية حذرت الإدارة الأمريكية في تقرير سري من أن الصين “أخفت مدى انتشار فيروس كورونا في بلادها”.
وفيما تساءلت دول عديدة عن استجابة الصين المبكرة، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا، قالت هايدو: “إذا لم تكن الصين صادقة، فعندئذ يجب محاسبتها، لكن يمكنني أن أقول لكم هذا، فإن منظمة الصحة العالمية، على الرغم من عيوبها، هي منظمة مهمة في مكافحة الأوبئة العالمية. ونحن بحاجة إلى تعاون عالمي”.
كما سبق ودافعت وزيرة الصحة في السابق عن طريقة تعامل الصين مع تفشي المرض، عندما ظهرت أخبار حول تحذيرات مجتمع المخابرات الأمريكية في نيسان / ابريل، أكدت أنّه لا يوجد دليل على أن الصين ضللت أي شخص بتقاريرهم.
وكانت هايدو قد قالت خلال مؤتمر صحفي في 2 نيسان / ابريل: “لا توجد طريقة للتغلب على جائحة عالمية إذا لم نكن في الواقع مستعدين للعمل معا كعالم”، واليوم قالت: “على الصين مراجعة طريقة تعاملها مع الفيروس. ينبغي أن تجري الصين مراجعة لكيفية تصرفها خلال الوباء.. لقد التزمت منظمة الصحة العالمية بمراجعة كيفية استجابتهم لفيروس كورونا، وكانت كندا صوتاً يطالب بذلك”.
وأوضحت أنّ كندا ستُجري المراجعة الخاصة بها، وتشجع الدول الأخرى على أن تحذو حذوها، معربة في الوقت نفسه عن شعورها بالإيجابية تجاه اللقاح المحتمل – لكنها لم تقدم جدولًا زمنيًا لموعد توفره – مضيفة: “إن التفاؤل يأتي من حقيقة أن كندا اشترت ستة لقاحات، وثلاثة منها تخضع لعملية موافقة متجددة تساعد على تسريع الأمور”.
وختمت هايدو بأنّ “اللقاح لن يقضي على الوباء لكنه سيكون أداة مهمة حقّاً لحماية الناس. وبمجرد الموافقة على اللقاح، سيتم طرحه على أساس القابلية للتأثر بالفيروس، وبعد ذلك، في النهاية، سيكون وسيلة لإبطاء انتشار الفيروس”.