كشفت السلطات المعنية في مقاطعة كيبيك اليوم الإثنين، عن أنّ أول لقاحات COVID-19 في المقاطعة، ستذهب إلى مجموعة من 4 آلاف مقيم مسن في دور رعاية طويلة الأجل.
وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، أعلن وزير الصحة كريستيان دوبي عن أنّ “الأمور أصبحت ملموسة ووصول اللقاح وشيك، والتطعيمات ستبدأ الأسبوع المقبل”.
وفي إعلان مفاجئ في وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو بأنّ كندا ستحصل على أول دفعة من اللقاح – ما يصل إلى 250 ألفاً منها – بعد أسبوع فقط من الآن.
وقال دوبي: “ستتلقى كيبيك 4000 جرعة من تلك الشحنة الأولى، وهذا يعني أنه يمكن تطعيم 2000 شخص، لأن كل شخص يحتاج إلى جرعتين في غضون ثلاثة أسابيع من هنا يبدو أنّ الأمور على وشك التقدم بسرعة، بحيث يجب إرسال جرعات كافية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجديد لتطعيم 650 ألف من سكان كيبيك بحلول نهاية آذار/ مارس”.
وأضاف: “كما يبدو أن المقاطعة لديها القدرة على التعامل مع هذه الأرقام، مع الأخذ في الاعتبار أن 1.1 مليون من سكان كيبيك قد تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا في الشهر الماضي فقط”.
ورغم ذلك، أعلنت المقاطعة الأسبوع الماضي، عن أنها ستدرب مجموعة واسعة من المهنيين الإضافيين، بما في ذلك الأطباء البيطريين والقابلات وأخصائيي أمراض النطق وأطباء الأسنان وطلاب الطب على إعطاء اللقاحات.
أولويات التطعيم
ابتكرت كيبيك نظاماً لتخصيص اللقاحات حسب الأولوية، مع مراعاة العمر والحالات المزمنة ومجموعة من العوامل الأخرى، حيث ستكون أول مجموعتين في الخط من سكانCHSLD ، تليها مجموعة أكبر بكثير من 325000 مهني صحي، فقد تم تحديد 4 دور رعاية في منطقة مونتريال، كجزء من مجموعة أكبر من المواقع في جميع أنحاء كيبيك للحصول على بعض الجرعات الأولى.
وقال دوبي: “يجب تحديد هذه الأماكن مسبقاً وبوقت طويل، لأنه يجب تخزين اللقاح في درجة حرارة 70 مئوية تحت الصفر، وتحتاج شركة Pfizer (الشركة المصنعة) لمعرفة مكان التسليم، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع وصول المزيد من اللقاحات، ستذهب إلى مجموعة أوسع من دور الرعاية العامة ، ثم إلى العاملين الصحيين عندما تسمح السعة بذلك. وحسب الأولوية، سيكون القادم الذي سيحصل على اللقاحات هم سكان دور رعاية المسنين الخاصة، ثم الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات معزولة جغرافياً”.
ترتيب المجموعات
وسيمنح اللقاح للمجموعات التالية بالترتيب:
- جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً
- جميع الأشخاص فوق 70 عاماً،
- جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً،
- يليهم من تقل أعمارهم عن 60 عاماً ويعانون من حالات طبية – وهي مجموعة كبيرة جدًا تضم أكثر من مليون شخص
- ثم العمال الأساسيون الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً في مجالات أخرى غير الصحة، وسيتبعهم بقية السكان البالغ عددهم حوالى 3.4 ملايين.
وإذ دعا دوبي سكان كيبيك عدّة مرّات إلى “عدم الاسترخاء في ضوء وصول اللقاح”، لفت إلى أنّ “الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن يتمكن الناس من العودة إلى حياتهم الطبيعية، بحيث سيبدأ انتقال الفيروس في الانخفاض بشكل كبير فقط عندما يتم تطعيم 60 إلى 70 % من السكان، على الرغم من وجود العديد من العوامل التي ستلعب دوراً، من المحتمل رفع بعض القيود عند تلقيح الفئات الأكثر ضعفاً”، مشيرا إلى انّ “هذه العملية حسّاسة، ولا ينبغي أن تتم بسرعة كبيرة، لأن الشباب يمكن أن يكونوا أيضاً في خطر صحي خطير من الفيروس”.
ورغم تراجع عدد الإصابات المتوقع مع حصول الناس على اللقاح، استدرك دوبي: “إلا أننا لسوء الحظ، ما زلنا سنشهد الكثير من الوفيات”.
هذه الرسوم البيانية التي تُظهر ترتيب أولوية التطعيم مأخوذة من وثيقة نُشرت اليوم من قبل Institut national de santé public de Québec.