أعلن وزير الصحة كريستيان دوبي يوم الجمعة أن كيبيك ستنتظر في نصيحة مدير الصحة العامة قبل توسيع نطاق الوصول إلى الجرعات الداعمة الثالثة من لقاحات COVID-19.
كما قالت لجنة اللقاح الاستشارية التابعة للحكومة الفيدرالية إنها أوصت المقاطعات بتقديم جرعات داعمة من لقاحات COVID-19 للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق ، وأضافت أن جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً سيستفيدون من الحصول عليها أيضاً.
وأوضحت مقاطعة أونتاريو أنها ستوسع أهلية الجرعة الثالثة لتشمل كل شخص يبلغ من العمر 50 عاماً في منتصف ديسمبر/كانون الأول ، بينما أعلنت بريتيش كولومبيا أنها تخطط لإعطاء جرعات ثالثة لجميع السكان الذين يبلغون 12 عاماً فما فوق بحلول مايو/أيار 2022.
لكن وفي كيبيك ، ستكون الجرعات الثالثة الداعمة متاحة فقط للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً ، أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو الذين تلقوا جرعتين من لقاح Oxford-AstraZeneca.
وفي حديثه إلى المراسلين في مدينة كيبيك ، أكّد وزير الصحة أنه يتوقع قراراً يخصّ الجرعات الثالثة من مدير الصحة العامة الدكتور Horacio Arruda الأسبوع المقبل.
ووفقاً لمعهد الصحة العامة في المقاطعة، فقد قدّمت لجنة التحصين في كيبيك توصياتها بشأن الجرعات الداعمة إلى وزارة الصحة، لكن لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.
“ليست للجميع”
من جانبه أوضح Benoit Barbeau ، أستاذ علم الفيروسات في جامعة كيبيك في مونتريال، أنه غير مقتنع بضرورة إعطاء الجرعة الثالثة للجميع، على الرغم من أن بعض الأشخاص يمكن أن يستفيدوا منها.
ولفت إلى عدم إصابة الشباب الذين تلقوا جرعتين من اللقاح بحالات خطيرة من COVID-19.
أما الآن وبعد اكتشاف المتغير أوميكرون الجديد في كندا ، فقد يكون من الأفضل الانتظار ومعرفة ما إذا كان تعديل اللقاح وتكييفه مع هذا البديل سيوفر حماية أكبر من جرعة ثالثة من لقاحات كوفيد الحالية.
وعلى الرغم من عدم وجود أي ضرر في إعطاء الناس جرعات إضافية من اللقاح ، عبّر Barbeau عن قلقه بشأن التكلفة وما إذا كان إعطاء جرعات ثالثة سيُبعد اللقاحات عن البلدان التي تنتشر فيها المتغيرات ويتم تلقيح عدد قليل من الناس فيها.
“يجب توفير الجرعات الثالثة على الفور”
أما الدكتور André Veillette ، اختصاصي المناعة في معهد مونتريال للأبحاث السريرية فقد أكد أنه يتوجب على المقاطعة توفير جرعات ثالثة لبعض سكان كيبيك على الفور، والبدء في الاستعداد لتقديمها لجميع البالغين.
وأشار إلى انخفاض مستويات الأجسام المضادة بشكل كبير بعد 5 إلى 6 أشهر ، وأضاف أن اللقاح لا يزال يوفر مستوى جيد من الحماية ضد حالات المرض الخطيرة.
واستشهد بالدراسات التي تظهر أن الجرعة ثالثة تزيد من مستويات الأجسام المضادة لدى المتلقي بمقدار 25 إلى 50 مرة ، مما يقلل من أعداد الإصابات وحالات دخول المستشفى.
المصدر: CBC